Abstract

تشكل الرؤية السردية في الرواية: الاتجاهات والمرجعيات الثقافية للسارد، إذ يُعد المكون الأساسي للسرد، والناقل للحراك الثقافي والاجتماعي في الرواية، فقد قدّم ماجد مقبل في روايته سيكبر أنفها (2015 )، رؤية جديدة للسرد، فيها مضامين ومعاني تخللت الرواية في جزئين منفصلين، جعل لكل جزء راوي منفصل عن الآخر، الذي أدى لضرورة فهم تعدد الرؤى السردية وفهم الثيمة التي تحملها بوجهات النظر المختلفة، إذ يشكل تعدد الرواة تعدد للمغزى، وبهذا كانت دراسة البؤر السردية، بين الراوي المتكلم، والراوي الغائب الهدف من البحث للكشف عن البؤر السردية المتعددة في الرواية: (التبئير الخارجي، والتبئير الداخلي، والتبئير المصاحب). قدّمت الرواية الرؤية السردية مستعينةً بالتقنيات السردية المختلفة التي كشفت الأنساق الثقافيّة التي ينتمي لها كل راو، ظهر أهمها الوصف، والتفصيلات الشارحة، بهدف الوصول إلى الغايات التي انطوت عليها عملية التبئير في قصديّة إظهار المفارقة في فهم الموقف ذاته، وكيف يفسر كل راو المشهد وفقًا لأيدولوجياته الفكريّة والنفسيّة، الذي شكّل ملامح الهوّة الثقافيّة التي قد تُظهر الحقائق بغير معانيها، موظفة المنهجي التحليلي والنقد الثقافي، لفهم مضمرات ثقافيّة واجتماعيّة وسياسيّة الجمعيّة والفرديّة.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call