Abstract

البلاستيك مُصنع بشكل أساسي من البترول ويمتاز بأنه قوي ومتين فهو يتكون من جزئيات كبيرة الحجم ترتبط ببعضها بسلاسل طويلة الأمد تحتاج إلى سنين عديدة لتفكك والتحلل وعند تحللها تسبب مخاطر على البيئة، فاستخدام البلاستيك أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية حيث يدخل في معظم الأشياء ابتداءً من أكياس القمامة والتغليف والبقالة وعبوات المياه وحوافظ المعلبات الغذائية وغيرها. هذه المواد البلاستيكية تستخدم لمرة واحده ينتهي بها الأمر في مكبات النفايات والحدائق العامة وجوانب الطرقات وحتى المسطح المائية، فهكذا يحدث التلوث البيئي وهو عبارة عن تراكم المواد البلاستيكية بدرجة كبيرة جداً في البيئة مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بحياة مختلف الكائنات الحية والإنسان، لذا للحد من الآثار السلبية علينا حذو الدول التي بدأت تكافح هذا الخطر للحفاظ على بيئتها من النفايات الضارة وأهمها البلاستيك فقد اعتمدت آلية الرسكلة أي إعادة التدوير، تعتبر عملية إعادة تدوير النفايات البلاستكية أحد أهم الاستراتيجيات المستخدمة لإدارة المنتجات البلاستيكية في المراحل الأخيرة من عمرها. لوحظ في العالم زيادة كبيرة في معدلات إعادة التدوير للنفايات البلاستيكية مما يساعد على زيادة النمو الاقتصادي ورفع مستوي الادراك البيئي وهذه التوجيهات سوف تستمر، ولكن هناك العديد من المعوقات الموجودة سواء كانت عوامل تقنية أو اقتصادية أو سلوك مجتمع فيما يخص جمع وتدوير النفايات البلاستيكية القابلة للتدوير. فالهدف من هذه الدراسة البحثية هو توثيق الوضع الراهن لعمليات جمع وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية القابلة للتدوير عالمياً. وفي ليبيا تمهيداً لوضع خطة مناسبة تؤدي إلى تحسين إداء إدارة تلك النفايات البلاستيكية لتحقيق هذا الهدف. ومن خلال دراسات سابقة تم دراسة آثار الفيضان والتلوث البلاستيكي إبان الإعمار ونتيجة هذه الدراسة أوضحت عدة ملاحظات خاصة بالتلوث وإعادة تدوير النفايات البلاستيكية.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call