تعدُ الأقمشة من المنتجات الاستهلاكية التي لا يستغني عنها الإنسان, لما تتمتع به من قيمة نفعية, فضلاً عن قيمتها الجمالية, التي تعبر عن مظاهر المجتمع كافة, كونها تتأثر شأنُها شأن باقي الفنون الأخرى, بمعطياتها الفكرية لاستقاء وحداتها التصميمية من الواقع, ولقدرتها على استنباط أفكار تصميمية جديدة ناتجة عن تحسس المصمم الذاتي للمرجعيات التي يستمد منها الفكر التصميمي, وقد تحددت مشكلة البحث على وفق التساؤل الآتي: ما هي معطيات الفكر الديني (الاسلامي) وانعكاساته على تصاميم أقمشة الستائر الحديثة ؟ وقد تجلت أهمية البحث في تسليط الضوء على معطيات الفكر الديني وانعكاساته في تصاميم أقمشة الستائر الحديثة عن طريق الهدف الآتي: تعريف معطيات الفكر الديني (الاسلامي) وانعكاساته في تصاميم الأقمشة الحديثة، وقد تضمن الفصل الثاني الإطار النظري الذي تكّون من مبحثين, تناول المبحث الأول مفهوم الفكر ومعطياته, ومعطيات الفكر الديني, أما الثاني, فقد تضمن أنعكاس الرمز ودلالة الأشكال في تصاميم الأقمشة، وانعكاس الأسلوب في تصاميم الأقمشة الحديثة، وبعدها تم استخلاص أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, أذ تحددت إجراءات البحث ضمن الفصل الثالث باتخاذ المنهج الوصفي أسلوب التحليل لغرض تحليل نماذج العينة من مجتمع البحث الأصلي الذي بلغ (16) أنموذجاً تصميمياً (عراقي/ تركي) والذي تم أختياره بصورةٍ قصديةٍ بنسبة (25%) إذ بلغ عددها (4) شكلاً تصميمياً موزعة حسب بلد المنشأ، أما الفصل الرابع, فقد تضمن النتائج التي توصلت لها الدراسة والاستنتاجات التي كان أبرزها: أن استخدام معطيات الواقع بصورة مباشرة في بناء الفكر التصميمي قلل من الانعكاس الفكري لمعطيات الفن الإسلامي، وهذا ارتبط مع التنظيم التكويني للأشكال الزخرفية ومعالجاتها الفنية. كما تضمن الفصل ذاته التوصيات منها: الاهتمام بدراسة الفن الاسلامي في مجال التخصص الدقيق (تصميم الأقمشة) وربط الفكر الاسلامي بالنظريات العلمية الحديثة لإحياء التراث الإسلامي وتحقيق الأصالة، وفي ضوء التوصيات اقترح البحث القيام بدراسة مقارنة ما بين أساليب المدرسة (الصفوية والتركية) وانعكاساتها على تصاميم الأقمشة العراقية، فضلاً عن المصادر العربية والأجنبية .
Read full abstract