ملخص تعد جرائم الفساد من الجرائم التي تحولت إلى ظاهرة عالمية خطيرة تتفاوت خطورتها من دولة إلى دولة أخرى، مما جعل التصدي لها ليس بالأمر السهل، وأخذ في ذلك أشكالا متعددة تختلف من دولة إلى أخرى حيث أن الاتفاقيات الدولية لمكافحة الفساد جعلت الوقاية منه آلية ذات أولوية، وعليه فتبني مناهج تعليمية لتدريس مقررات نموذجية لمكافحة الفساد تعتبر أيضا من آليات الوقاية من انتشار الفساد. خاصة وأن التدريس أداة من أدوات نهوض المجتمعات الإنسانية في كل المجلات. ومن أهم الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن استغلالها في هذا المجال: استراتيجية العصف الذهني، استراتيجية العمل الجماعي، استراتيجية المناقشة، استراتيجية الرؤوس المرقمة، استراتيجية حل المشكلات أو التعلم القائم على المشكلات، استراتيجية التعلم بالاكتشاف، استراتيجية التعليم الإلكتروني، دراسات الحالة. فالفساد لا يتعايش مع التنمية، بل يستنزفها، ومحاصرته من خلال الجامعة والعملية التعليمية تتطلب مجهودات لنشر الوعي الكافي في المجتمعات لمحاربة هذه الظاهرة والوقاية منها. Corruption crimes are among the crimes that have turned into a serious global phenomenon, the severity of which varies from one state to another. Accordingly, adopting educational curricula to teach exemplary anti-corruption courses is also one of the mechanisms to prevent the spread of corruption. Especially since teaching is one of the tools for the advancement of human societies in all fields. Among the most important teaching strategies that can be exploited in this field, we mention: brainstorming strategy, teamwork strategy, discussion strategy, numbered heads strategy, problem-solving or problem-based learning strategy, discovery learning strategy, e-learning strategy, and case studies. Corruption does not coexist with development, but rather drains it, and besieging it through the university and the educational process requires efforts to spread sufficient awareness in societies to combat and prevent this phenomenon.
Read full abstract