Abstract

الجريمة الارهابية تعد فعلا خطيرا تفوق في خطورتها جميع الجرائم الاخرى من حيث التأثير والنتيجة , لان لها مدى واسع على المجتمعات , كما انها تحوي من الخطورة الشي الكبير والمتمثل في الغاية منها, وهنا فان وصف الارهاب بالجريمة هو وصف لا يعطي الحق الكامل لهذا السلوك او انه يختصره فلا يبين حقيقته الفعلية, نظرا ان الارهاب يحتوي على عدة جرائم مختلفة وادوارا لمساهمين فيها وهذه الادوار تكون ضرورية للوصول الى النتيجة او الغاية , وعليه فان الوصف الصحيح الذي يمكن ان نطلقه هو المشروع الارهابي , لان المشروع يحتوي على ادوار واقسام العمل التي تكون مثل السلسلة التي تكون كل حلقة فيها مكملة للأخرى, فهي ليست فعلا واحدا وانما عدة افعال مشتركة ومعقدة اوصلت بدورها جميعا الى النتيجة, والاتفاق في المشروع الارهابي يبدا عند الاتفاق على تكوين المشروع وبذلك فان النية والقصد متوفر في تكوينه والمسار به الى غايته وبالتالي فانه لا يمكن اعتبار الاتفاق على المشروع هو مساهمة تبعية كما في الجرائم الاخرى ما عدا الاتفاق على جرائم أمن الدولة التي اعتبرها المشرع جريمة مستقلة بمجرد الاتفاق وان لم تقع الجريمة وتجاهل ذلك بالنسبة للجريمة الإرهابية, لذلك فان الاتفاق يعد عملا مستقلا وجريمة قائمة وفاعلا اصليا لم يقوم به وان لم تقم الجريمة وذلك لان خطورة الجريمة الارهابية لا تقل عن خطورة جرائم أمن الدولة بل انها تفوقها خطورة لأنها متعلقة بالمجتمع وتغيره وارتباطها بالعقيدة والفكر, لذلك فان الاتفاق في المشروع الارهابي هو جريمة يحاسب عليها القانون وان لم تقع.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.