Abstract

من المتداول عموما هو اعتبار حوادث المرور كنتيجة لتفاعل ثلاث عناصر في علاقة جدلية فيما بينها: (السائق، السيارة، البنية التحتية) ونقصد بالبنية التحتية كل ما يتعلق بالطريق وصيانته وعلامات المرور. وبالتالي فإن كل حادث مرور يمكن تفسيره بخلل في عنصر أو جل هذه العناصر. لقد ساهم فريق العمل الذي نشرف عليه في إثراء سياسة السلامة على الطرقات الفرنسية بتطويره لمناهج جديدة. من بين هذه المساهمات نذكر إضافة عنصر رابع وهو "التنظيم" ليصبح النموذج الحالي (السائق، السيارة، البنية التحتية، التنظيم). اليوم معظم الخبراء الفرنسيين يستخدمون هذا النموذج. ونحن نعتبر أن البلدان التي تكون فيها عنصر "التنظيم" ضعيف أو متعثر على الرغم من أن السيارات في حالة جيدة والطرقات كذلك في حالة جيدة، فإن ذلك لا يعطي أي نتيجة إيجابية. بل نتوقع بالأحرى نتيجة سلبية لان السائق عندما يجد نفسه في ظروف مثالية (طريق جيد وسيارة جيدة) فإنه ينحو غالبا إلى السير بسرعة مفرطة لانعدام الشعور بالخطر. وبالتالي تصبح الظروف المثالية أكثر إنتاجا للحوادث الخطيرة والظروف الرديئة أقل إنتاجا لها. لقد ساهمنا في تفعيل نظرية تشرح هذا التناقض الصارخ الذي مأتاه العامل البشري...

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call