Abstract

المستخلص:
 فإن للتربية أهمية بالغة في صناعة الأمة؛ لذلك فقد عني القران الكريم بها عناية بالغة، فقد شرع الله سبحانه وتعالى للمسلمين منهجًا متكاملًا في العقيدة والعبادة والمعاملات، وفي جميع أمور الحياة الظاهرة والباطنة، الذي لو سار عليه الإنسان فإنه لا يضل بعده ولا يشقى، فيكون سببًا لصلاحه وهدايته وسعادته في الدنيا والآخرة؛ لأن منهج التربية الإسلامية منهج فريد في كل مناهج الأرض، وإن التقى بها ببعض الجزئيات والفروع، فهو فريد في شموله ويقظته لكل دقيقة من دقائق النفس البشرية وكل خالجة وكل فكرة وكل شعور وفريد في داخل النفس وفي واقع الحياة، فتكونت نتيجته الأمة الإسلامية تلك الأمة العجيبة في التاريخ، فالقرآن الكريم هو المنهج السليم و الطريق الواضح المستقيم لتربية الفرد لاحتوائه على قيم تربوية تزكي النفس و تطهرها.
 وتفسير المنير لوهبة الزحيلي شمل الكثير من مسائل التربوية اذ تحدث في بداية تفسيره عن بعض المعارف الضرورية المتعلقة بالقرآن وعمد الى استقراء تام ودراسة فاحصة متأنية تناول فيها قضايا معاصرة منها اجتماعية وسياسية وفقهية وسنتناول في بحثنا هذا بعض من هذه القضايا المتعلقة بالمسائل التربوية. 
 اذ تضمن البحث اربعة مباحث المبحث الاول: تعريف المضامين التربوية والتعريف بوهبة الزحيلي ومنهجه التفسيري، والمبحث الثاني المضامين التربوية في آيات العقيدة، المبحث الثالث: المضامين التربوية في آيات الاحكام, المبحث الرابع: المضامين التربوية في آيات الاخلاق ، وخاتمة ومصادر.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call