Abstract

خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وأوجد له الدين لينظم علاقة الناس مع بعضهم البعض وينظم علاقتهم مع الله تعالى، واختار سبحانه وتعالى لعباده ديناً قيماً جعله للناس كافة وأرسل فيه الأنبياء والمرسلين، فقال عز من قائل:(إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُۗ وَمَا ٱخۡتَلَفَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡعِلۡمُ بَغۡيَۢا بَيۡنَهُمۡۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ )(آل عمران: 19) وهو دين التوحيد الذي جاء فيه سائر الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) وقد قسم الله تعالى هذا الدين الذي ارتضاه لعباده إلى شرائع ورسالات فكانت اليهودية أولاً ثم النصرانية التي أنبثقت من رحم اليهودية ثم ختمت بشريعة الاسلام التي خصَّ الله تعالى بها هذه الأمة المرحومة وجعل نبيها محمد(ﷺ) للناس كافة بشيراً ونذيراً، وقد أُختُلِفَ فيما إذا كانت شريعة الاسلام جاءت ناسخة لما قبلها من الشرائع أم لا؟ فمنهم من أنكر النسخ بالجملة، ومنهم من جوزه عقلاً وأنكره نقلاً، وهذا ما سنبينه في بحثنا هذا بمناقشة أدلة كل فريق وتحريرها، ومن الله التوفيق والسداد.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call