Abstract

لقد ارتبطت ظاهرة القوة عبر التاريخ بظاهرة الحرب، والدور المركزي الذي تلعبه في حقل العلاقات الدولية ككل، لكن التغير في بيئة النظام الدولي بصورة مستمرة، والتطورات التكنولوجية، والأهم من ذلك، التأثير العالمي المتزايد للعولمة، أدى إلى التغيير في طبيعة الحرب ووظيفتها. في القرن الحادي والعشرين، سعت الدول إما إلى الهيمنة أو الهروب منها. وبالنتيجة تغيير مفهوم وماهية القوة ووظيفتها في العلاقات الدولية. ولان المعضلات الفلسفية للمفاهيم في العلاقات الدولية هي في الاصل مشاكل لغوية وايديولوجية فكرية على حدٍ سواء، انعكست تلك المعضلات على شكل ومضمون تعريفات القوة. ولان الغموض هو السمة الأساسية لظاهرة القوة، انعكس هذا الغموض على فهم العلاقات الدولية، حتى امست الحاجة الى إزالة الغموض عنها ضرورة وليست حاجة. ان الغموض الذي يحيط بظاهرة القوة مرده الى طبيعتها العالمية بمعنى آخر، لأنها لم تكن حكراً على مجتمع وثقافة واحدة. وبهدف إزالة هذا الغموض لجئ الدارسين الى تبني الاستعارات اللغوية لشرح وتبسيط معانيها، ولكن ذلك زات من غموضها عند انتقال تلك الشروحات بين المجتمعات مختلفة اللغات وجعل من تعدد مقارباتها المفاهيمية نتيجة طبيعية.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.