Abstract

تهدف الدراسة إلى تتبع مفهوم البلاغة عند علماء البلاغة العربية منذ الجاحظ حتى القزويني، وما تعرض له هذا المفهوم من النضج والتطور عبر مراحل تاريخية تداخلت فيها مؤثرات مختلفة؛ ذوقية وفلسفية ومنطقية وكلامية، كان لها الأثر الكبير في تحولات المفهوم واختلاف مدلولاته، وقد وقفت على هذه التحولات برصد جملة من الملاحظات القرائية والنقدية لذلك المفهوم، والرؤى الفكرية التي قامت عليها تلك المفاهيم، وبيان مرتكزاتها المعرفية، والنظر في انضباط المفهوم ودلالته عن مضمونه، واستيعابه لمعاني البلاغة. وقد تم تقسيم مباحث الدراسة باختيار مجموعة من علماء البلاغة، أو الذين ألفوا فيها من أهل اللغة، من الذين كان لاهتمامهم في بيان مفهوم البلاغة الصدى الأكبر في تاريخ البلاغة العربية، وهم (الجاحظ، المبرد، الرماني، العسكري، عبد القاهر الجرجاني، فخر الدين الرازي، السكاكي، القزويني)، وتوصل إلى أن مفهوم البلاغة قد ارتبط في بداياته بفكرة الإيجاز، وارتبط مفهوم البلاغة عند الجاحظ والرماني وتابعهما العسكري بالجمع بين التأثير والإمتاع، ولم يَحدّ عبد القاهر الجرجاني البلاغة بمفهوم موجز جامع شامل، وتقوم رؤية فخر الدين الرازي لمفهوم البلاغة على الوظيفة الإبلاغية بين المرسل والمتلقي، وجاء تعريفا السكاكي والقزويني، وفق ما تقتضيه التعريفات، وأضحى تعريف القزويني للبلاغة المصاحب لفكرة مطابقة الكلام لمقتضى الحال هو التعريف المعتمد في الدرس البلاغي بعده حتى بدايات القرن الثالث عشر الهجري.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call