Abstract

من الجوانب المهمة التي يدرسها علم الجيومورفولوجيا تقييم المظهر البيئي للمستقرات البشرية والتعرف على مدى صلاحيتها لتأمين ارضية خصبة لاستقرار هذه الجماعات البشرية من خلال توفير بيئة ملائمة للعيش لاسيما في البيئات الجافة والحساسة التي تعاني من ظاهرة الجفاف.ولغرض معالجة هذه المخاطر أصبح من الضروري الانتباه في حصر هذه المخاطر البيئية لغرض وضع الحلول والمعالجات لتأمين مناطق جاذبة للعيش وتحقيق الرفاهية لهذه المستقرات البشرية ومن ثم حصر مظاهر التصحر التي اتسعت نطاقاتها بسبب تذبذب المناخ.يناقش هذا البحث المشاكل البيئية الموجودة في منطقة الجزيرة في قضاء الكرمة الذي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الانبار وكما هو متعارف عليه بأن هذه المناطق تعني من الجفاف بسبب مناخها الصحراوي وقلة التساقط المطري ومن ثم عدم كفاءة الوحدات الأرضية عند استغلالها للاستعمالات الحضرية ,على الرغم من توفر مجموعة من الخصائص الطبيعية المهمة التي يمكن من خلالها التغلب على هذه المشاكل كعامل السطح من حيث صفة الانبساط, والاراضي الشاسعة ومن ثم توفر مصدر مائي (نهر الفرات) فضلاً عن الموقع الجغرافي الذي يعد عامل مهم يجعل من هذه المنطقة مستقر بشري.ومن الخصائص الطبيعية السابقة يمكن وضع المعالجات الصحيحة وتحويلها من مناطق جافة وصحاري طاردة للسكان الى اراضي واعدة وواحات خضراء ومن ثم تحقيق تنمية للموارد الطبيعية تعود بالنفع للموارد البشرية.تشكلت هيكلية البحث من الإطار النظري ومن ثم الخصائص الطبيعية لمنطقة الدراسة والتي تدرس العلاقة ما بين الغلاف الجوي والحيوي والصخري وأثر ذلك على تشكيل الوحدات الأرضية، وكذلك دراسة التربة وتقسيماتها، ومن تم تقسيم الوحدات الارضية على نوع البناء ودراسة كفاية تلك الوحدات من حيث الملائمة والقابلية للاستعمالات الحضرية التي تؤمن مردود جيد لشاغليها.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call