أثر اختلاف القراءات والوقف والابتداء على تنوع المعاني في قصة سُليمان في سورة النَّمل

Abstract

إنّ تعدد القراءات مما تميّز به القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية الأخرى، ويُعدُّ علم القراءات من أهم العلوم التي تُعين المُفسر على التفسير الصحيح، وقد جاء هذا البحث ليُسلط الضوء على اختلاف القراءات المتواترة والشاذة معًا في قصة سُليمان عليه السلام في سورة النَّمل، وأثر ذلك الاختلاف في توسُّع المعنى، وإثراء دلالاته، وقد بلغت عدد المواضع المختلف فيها أكثر من عشرين موضعًا تقريبًا، بعضها نتج اختلافه من لهجات العرب ولغاتهم ولا أثر له في المعنى، وبعضها الآخر له أثر بَيّن في المعنى، كما سلط البحث الضوء على مواضع الوقف والابتداء المختلف فيها بين العلماء وأثر ذلك في المعنى أيضًا، ومما ظهر جليًا في البحث أن اختلاف القراءات يوسّع المعنى بلا تضاد ولا تناقض، بل يؤيد بعضها بعضًا لإظهار جمال الإعجاز وكمال البلاغة في القصة.