Abstract

إن الإعجاز البياني للقرآن الكريم هو الدقة في اختيار كلماته، بحيث تكون كل كلمة في مكانها المناسب، ولا يمكن لأي كلمة أخرى أن تقوم مقامها ولا أن تؤدي تلك المعاني الرائعة والصور البديعة التي تؤديها تلك الكلمة، فيظهر عندها البيان القرآني بمظهرٍ إعجازي يدل على أن هذا القرآن وحي من عند الله سبحانه لا شبهة في ذلك ولا ريب. لقد انصبت جهود العلماء قديما وحديثا حول إظهار بعض مزايا القرآن الكريم، من ناحية دقة التعبير، وجزالة النظم، وروعة الأسلوب، وتكمن أهمية هذه المقالة في كونها تحاول أن تجمع نبذة مما كتبه الأوائل، وتضيف إليها طابعا خاصا، وأسلوبا متميزا، يجمع بين سهولة العبارة، وإظهار جمال التعبير القرآني، كما تحاول هذه الدراسة توضيح طرف من الإعجاز البياني للقرآن الكريم؛ وتعنى بإبراز جمالية النظم القرآني من خلال عرض بعض الدلالات البيانية في الآيات التي نفت الخوف والحزن عن المؤمنين. أما منهج الدراسة: فقد كان بتتبع الآيات التي نفت الخوف والحزن عن المؤمنين، ثم دراستها دراسة بيانية؛ بهدف إظهار إعجاز القرآن البياني في تلك الآيات؛ ثم تحليل الصيغة الواردة في نفي الخوف والحزن عن المؤمنين وتوضيح ما فيها من إعجاز بياني؛ ثم قارنا بين تلك الصيغة الواردة والصيغ المشابهة لها في اللغة؛ ليتبين لنا عظمة النظم القرآني وروعته. أبرز النتائج: أولا: المؤمن عندما يستقيم على شرع الله يحميه الله من أضرار الخوف والحزن. ثانيًا: نفي الخوف والحزن عن المؤمنين لا يختص بزمان دون آخر، فهو منفي عن المؤمنين دائما. ثالثًا: كل كلمة في صيغة النفي التي وردت في القرآن الكريم جاءت ملائمة لمكانها ولا يمكن لأي كلمة أو حرف أن يقوم مقامها، وهذا هو مفهوم الإعجاز البياني.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call