Abstract
إن مقاومة أي احتلال عبر التاريخ أمر فطري، وهو أمر دعت إليه جميع الشرائع السماوية، وكل القوانين الوضعية، فكيف باحتلال أرض مقدسة، فيها مقدسات المسلمين وغيرهم؟ لا شك أن المقاومة له ستكون أوجب وأوجه؛ لا سيما أنه احتلال يتلقى المساعدة والعون والتأييد من العالم الغربي، ومن وسائل المقاومة التاريخية التي اعتمدتها الشعوب ومارستها بالفعل وكان لها أثر ملحوظ ظهر أثره في وقائع تاريخية كثيرة، وسيلة المقاطعة، والمقاطعة تكبر جدواها حينما تكون شاملة: شعبية وحكومية، سياسية واقتصادية وسياحية وتعليمية ... إلخ. ومن أنواع المقاطعة المهمة: المقاطعة الأكاديمية؛ حيث نشطت جهات أكاديمية فيها وانطلقت حملاتٌ لهذا النوع من المقاطعة حقق نجاحاتٍ، وشكّل قلقًا عبرت عنه "إسرائيل"، ومن هنا فإن تناول المقاطعة الأكاديمية بكل أبعاده يستحق الدراسة .. فإلى أي حد يمكن أن تشكل المقاطعة الأكاديمية ضغطًا على الكيان الإسرائيلي وتُلحق به أضرارا تُسهم في مقاومته، وتختصر الزمن نحو التحرير؟ وما هي الأحكام الشرعية المتعلقة بالمقاطعة الأكاديمية؟ وما المقاصد المرجوة من المقاطعة الأكاديمية؟ وقد اتبعت المقالة للإجابة على هذه الأسئلة المنهج الاستنباطي لاستنباط الأحكام الشرعية للمقاطعة الأكاديمية، وكذلك المنهج التحليلي، والمنهج النقدي.
Published Version
Talk to us
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have