Abstract

تقوم أهداف هذه الدراسة، على معرفة أساسيات العلاقة القائمة بين فعل (الحجاج) وفعل(الإقناع) عبر مسارب عدّة تعلقت بمقومات اللغة والبلاغة والبناء على العقل والتخييل، فضلًا عن تثمين فكر العرب وتقدير جهودهم في دراسة البيان والبلاغة وأصول اللغة بما يخدم القرآن ويرشد الإنسان في بناء قناعاته والعمل بسلوكاته الصحيحة في هذه الحياة . تتعلّق مشكلة الدراسة في كيفية التعرّف الصحيح على المسالك المؤدية للبناء على الإقناع أو فرزها، مع محاولة استنتاج ذلك والعمل عليه بصورة أكثر دقّة، فلا وجود لمثل هذا البناء وجودًا صريحًا مُعرّفًا به، ولا سيما أن لكل عالمٍ من علماء العرب مساره الخاص في البناء والاستدلال والتفكير. اعتمدت هذه الدراسة (المنهج الوصفي التحليلي) عبر إيضاح رؤية العرب التطورية ودراسة مفهومهم الجديد لمعنى الخطاب الحجاجي ولدوره الفعّال المؤثر، مع محاولة التوصّل لقواعد هذا المعنى وأحكامه. فضلًا عن (المنهج التاريخي) في الرجوع إلى الأصول والإشارة إلى رؤية العرب قديمًا لهذا المعنى. ومن النتائج التي توصّلت إليها الدراسة أنّنا لكي نبني حجاجًا فعّالًا ناجحًا، فلابدّ من العمل على مكامن اللغة واستثمار طاقاتها البلاغية في بناء الإقناع والعمل على التوجيه. فضلًا عن أن مفهوم تحويل فعل الكلمة إلى فعل توجيهي قادرٍ على تغيير السلوك واتخاذ قرارٍ لا يقتصر على الخطابة فقط، بل ويشمل الشعر أيضًا، فالشعر قائمٌ على الإقناع وعلى تأسيس الفكرة والمبدأ وبالتالي فهو خطاب حجاجي أيضًا. وعليه، فالبحث يوصي بقراءة ثانية واعية لكل طرحٍ عربي ولكل ما أثرى به العرب من إنجازات لم تزل إلى يومنا هذا مقروءةً بالقراءات السطحية المستهلكة.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.