Abstract
كان القسم الجنوبي من كُردستان في طليعة الرقع الجغرافية التي دخلت إليها الدين الأسلامي بعد ظهوره أوائل القرن السابع الميلادي,وبدخول هذا القسم من كُردستان الى الدين الجديد ظهرت المساجد في كُردستان كونها كانت الركيزة الأساسية ونقطة الأنطلاق الأولى لنشر مبادئ الدين الجديد,فبُنيت المساجد بعد ذلك في كردستان رويداً رويداَ وتعاظمت أهميتها الدينية والعلمية والثقافية وفق التطور الإنساني وبناء القرى والمدن وحسب الزيادة الحاصلة على نسبة السكان,وأصبحت لتلك المساجد والجوامع الكُردية التاريخية مكانةً علمية متميزة بين الأوساط العامة للمجتمع الكردي منذ تلك الفترة وصولاً إلى حقب التاريخ الحديث ولغاية إنهيار الدولة العثمانية بنهاية الحرب العالمية الأولى,ثم فقدت دور العبادة أهميتها العلمية إلى حد ما بظهور المؤسسات التعليمية الحديثة. في هذه الدراسة سيتم بحث أهم المساجد والجوامع والتكايا في سنجق كركوك في أواخر العهد العثماني وفق ما جاء من معلومات وثائقية في دفتر أوقاف ولاية الموصل والتي كانت كركوك جزءً منها إدارياً,وسيتم مناقشة ما جاء فيها من معلومات تاريخية تخدم تاريخ الكرد الحديث في نهايات العهد العثماني وخاصة من النواحي العلمية والإجتماعية وإبراز أسماء العلماء في سنجق كركوك,وأهم النتاجات العلمية لتلك المساجد والجوامع,ثم تسليط الأضواء على عدد ممن أوقفوا أموالاً منقولة وغير منقولة على بعض تلك المؤسسات الدينية,ثم التطرق إلى التشعبات الإدارية التي سوف تظهر خلال الدراسة,ثم بيان طبيعة العلاقة بين الدولة العثمانية وأهالي كركوك من خلال تلك المؤسسات الدينية ومدى قيام العثمانيين بالواجبات التي كانت تقع على عاتقهم أمام أئمة وعلماء ومساجد كركوك بوصفهم الدولة المهيمنة على عراق ذلك الزمن.
Published Version
Talk to us
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have