Abstract

يروم هذا المقال معالجة إشكالية أساسية تتعلق باكراهات تدريس العلوم الإنسانية بشكل عام، وتدريس الجغرافيا بشكل خاص بالجامعة المغربية. ذلك أن اكتساب الطلبة المعارف والمهارات المنهجية والسوسيوعاطفية في حقل الجغرافيا تعترضه عدة معوقات؛ كما أن آفاقه المستقبلية تبقى غير واضحة في ظل تداخله مع تخصصات علمية أخرى، يتقاسم معها مناهج وأدوات البحث، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى التشويش على الهوية الجغرافية للتخصص والباحث. كل هذا يجعل تصريف المكتسبات المعرفية والمنهجية أمرا أصعب عند ولوج الطلبة أسلاك التربية والتعليم. وفي هذا الصدد، اعتمدنا منهجية ميدانية واضحة ارتكزت أساسا على إجراء المقابلات وتعبئة الاستمارات مع عينة من طلبة سلك الإجازة. وقد خلصت هذه الدراسة إلى النتائج الآتية: أولا، أن اكتساب المعارف والمهارات التقنية والمنهجية في الجغرافيا يرتبط بشكل أساسي بطبيعة الوحدات المدرسة وبالمحيط الجامعي. ثانيا، أن الجغرافيا باعتباره علم مزدوج، نظري وتطبيقي، فآفاق تطويره رهينة باعتماد الأعمال التوجيهية في جميع الوحدات. ثالثا، أن منافسة هذا العلم من طرف مجموعة من العلوم المهتمة بالمجال، تجعل الطالب يفقد هويته عند معالجة بعض الموضوعات؛ فضلا عن أن الآفاق المستقبلية تصبح لديه غير واضحة في ظل هذه المنافسة.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call