Abstract

يُعد التخاطب احدى الوسائل والآليات التي يمكن في ضوئها التواصل بين المرسل والمرسل اليه، وذلك لتحقيق ما يهدف اليه المرسل من ابلاغ اغراضه ومقاصده التي قد تكون موجودة في ذهنه سابقا أو وجدت اثناء الحديث بهدف اقناع المقابل بها، ولاشك أنَ الحاكم الأساس والبوصلة في دقة ايصال المعلومات هو السياق، ولابد أن يكون هذا التخاطب بصورة سلسلة مرتبطة احداهما ليكمل الاخر للتوصل الى الغرض المقصود.
 تعد نظرية قواعد التخاطب أو الاستلزامات التخاطبية من أهم النظريات في التداولية اللسانية الحديثة، وهي لا تستند الى فراغ بل ترجع الى خلفيات تواصلية بين المرسل والمرسل اليه، والى مجموعة من الأسس والآليات والمبادئ التي يُعتمد عليها اثناء التخاطب؛ ليكون هذا التخاطب بصورة أكثر فاعلية ودقة، ولابد من قواعد التخاطب هذه حفظ حق كل منهما دون تسلط أو ضغط احدهما على الأخر ويكون ذلك ضمن مبدأ الرضا والتسامح (كادة، ب. ت.: 115)، فقد كان غرايس يؤمن بمبدأ التعاون في قوله: ((لتكون مسامحتك في المحادثة موافقة لما يتطلبه منك في المرحلة التي تجري فيها ما تم ارضاؤه من هدف أو جهة للمحاورة التي اشتركت فيها)) (عز الدين مجدوب، 2002: 618)، وللمحادثة قوانين إذ تتحكم فيها قوانين وقواعد تنظمها وتوجهها الى ما تستلزمه من دلالة بحسب احترام اجرائها أو خرقها أو انتهاكها، والأصل في هذا وجود مبدأ استلزامي ضامن للتواصل والتفاهم بين المتحاورين (غرايس، ب. ت.: 612)، ((ولا تكتمل عملية التخاطب الا بحضور عناصرها الاربعة، وهي المخاطَب والمخاطِب والخطاب والمساق، وتتفاعل هذه العناصر لإضفاء عنصر الاستخدام المجدي على جمل اللغة)) (علي، 2007: 144)

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.