خطبة الجمعة إعلامياً دراسة حالة جمهوريتي السودان و إندونيسيا

Abstract

هدف هذا البحث للسعي لمعرفة صحة صلاة الجمعة بإمام وخطيب منفصلان ، (لكل مهمة رجل). وأيضاً النظر في جانب الاستفادة من التخصصات العلمية المختلفة التي يمكن أن يتقدم علماؤها لشرح وتبيين ما يحتاجه المسلم وما يستجد عليه من زاوية الاختصاص الدقيق مع امتلاك مهارات وأدوات الخطابة الجيدة. استخدم الباحث المنهج الوصفي وأداة المقابلة .
 تبرز أهمية موضوع الدراسة في ارتباطه بالدين واداء الشعائر من جهة وتوظيف منبر وخطبة الجمعة إعلاميا وتعليما يما يفيد ويخدم المجتمع ، وتكمن أهمية البحث في محاولته تسليط الضوء على نموذجين مختلفين لأداء صلاة الجمعة أحدهما وفق المذهب المالكي المُتبع في السودان والذي لا يحبذ الفصل بين الإمام والخطيب ويشترط قيام الإمام بالصلاة وقبلها بالخطبة وفي الجانب الآخر في جمهورية إندونيسيا لدواعٍ بعينها نجدهم ووفق المذهب الشافعي يسمحون بإمامة شخص وتقديم الخطبة من قِبل شخصٍ آخر وهو ما يمكن أن يكون إعلامياً مبرر إذا ما نُظر للمؤهلات المطلوبة فيمن يقوم بالخطبة .
 ومن نتائج البحث المهمة تعتمد جمهورية إندنويسيا شخصان لأداء صلاة الجمعة أحدهما إمام والآخر خطيب ويعتمد السودان صفة الجمع بأن يكون الإمام والخطيب شخص واحد .أيضاً لم يعارض غالبية العلماء السودانيين المستطلعين عند إجراء هذا البحث تطبيق نظام الفصل المُتبع في إندونيسيا (خطيب وإمام) في السودان مع أفضلية الجمع متأسيين بالمذهب المالكي كي لا يكون ذلك عادة . ومن النتائج أيضاً أن خطبة الجمعة وسيلة إعلامية وتعليمية تستهدف فئات المصلين (مجتمع المسجد والإسلام).
 توصل البحث لعدد من التوصيات منها : يوصي البحث بضرورة إلحاق أئمة المساجد في السودان بدورات لتحسين القراءة وفق النموذج الإندونيسي بجانب كون أنهم مؤهلون علميا ودينيا لتكون خُطَبهم جامعة جاذبة .وأيضاً يوصي البحث بدراسة السماح للجان المساجد في السودان باختيار خطباء تتوفر فيهم سعة الاطلاع وعلو المكانة في التخصص لكل منهم على حدا ليستفاد بعلمهم في طَرقِ مواضيع دينية واجتماعية وعلمية ( باختلاف التخصصات) لنشر العلم وتمكين المساجد من أداء رسالتها . ومن التوصيات كذلك ضرورة تسجيل خطب الجمعة ( صورة وصوت ) أو ربما إجتزاء بعض النقاط التي تناولتها الخطبة وإجراء العلميات الفنية اللازمة لها؛ مونتاج ، جرافيكس - كتابة عنوان الخطبة واسم الخطيب وإضافة الفواصل الفنية البرامجية ، ترجمة الخطب ونشرها على الوسائط عبر صفحات تحمل أسماء المساجد في العالم العربي والإسلامي.