Abstract

جدليَّةُ العلاقةِ بين الشعر والفلسفة هي إشكاليَّةٌ حديثةٌ قديمةٌ، فهي ترتبط في الأصل بالخلاف حول نوعيِّة المعرفة التي يحتاجها الإنسان، هل هي المعرفة بالقضايا الفيزيقيَّة، أو بقضايا الوجود الظاهريَّة الحسِّيَّة؟ كما ترتبط بتحديد مصدر المعرفة لدى الإنسان. فهل هو العقل المحض أو الحواسُّ؟ وهل ننقاد خلف المنطق والحساب أم خلف الخيال والوجدان؟ وقد مثَّلت هذه التساؤلاتُ مُنطَلَقَ الخِلافِ بين الفلاسفة والشعراء حول طبيعة العلاقة بين الشعر والفلسفة، وقد بدأت هذه الجدليَّةُ مع طرد أفلاطون للشعراء من جمهوريِّته، حيث رأى أنَّ الشعراء مقلِّدون، وأنَّ الشعر فنٌّ ضارٌّ، يجب أن تتخلَّص منه الدول الصالحة، كما أكَّد أفلاطون قِدَمَ هذا الصراعِ عليه، ونقل لنا أشكالا منه. تتناول هذه الدراسةُ موقفَ الفلسفة اليونانيَّة القديمة (أفلاطون وأرسطو) والفلسفة الغربيَّة الحديثة (فرديريش نيتشه ومارتن هيدجر) من الشعر، كما تعرض لموقف الشعراء العرب من جدليَّة العلاقة بين الشعر والفلسفة، وتأثير ذلك على الشعر، وقد جاءت الدراسة في مقدمةٍ ومبحثين، وهما: الأول: موقف الفلسفة من الشعر، ويشمل مطلبين، هما: موقف الفلسفة اليونانيَّة القديمة من الشعر، وموقف الفلسفة الغربية الحديثة من الشعر. والثاني: موقف الشعر العربيِّ من العلاقة بين الشعر والفلسفة، ويشمل مطلبين، هما، الشعراء الرافضون لوجود علاقة بين الشعر والفلسفة، والشعراء المؤيدون لوجود علاقة بين الشعر والفلسفة.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call