Abstract

تناولَ هذا البحثُ قضيةً هامةً من قضايا علمِ النحو، هي ظاهرةُ مخالفةِ القياسِ النَّحويِّ لدى امرئ القيس، إذ إنَّ ظاهرةَ مخالفةِ القياسِ ظاهرةٌ شائكةٌ إلّا أنّها منتشرةٌ في ثنايا كُتُبِ النَّحو، فلا يكادُ يَخلو كتابٌ من كُتُبِ النَّحو إلّا وَضَمَّ مجموعةً من أوجهِ مخالفةِ القياسِ، وهذا ما سيحاولُ البحثُ إلقاءَ الضوءِ عليهِ وتفسيرهِ من خلالِ تحديدِ أهمِّ المخالفاتِ التي وقعتْ في شعرِ امرئ القيسِ، وبيانَ رأي النحاةِ فيها، بَينَ مُبرّرٍ لهِ وبينِ مُستنكرٍ عليهِ، وإنْ كان خروجُهُ هذا في أغلبهِ كان من بابِ الضرورةِ الشعريّةِ لا من بابِ تمرّدِهِ على قواعدِ اللغةِ، إذ اعتبرهُ النُّحاةُ خروجًا مقبولًا لَهُ أمثلةٌ مشابهةٌ لدى غيرهِ من شعراءِ عصرهِ أو ممّن لاحقوا بهِ من العصورِ التاليةِ لعصرهِ، لأنَّ المعنى المرادَ قد يتطّلبُ خروجًا عن المشهورِ والمُطّردِ في الاستعمالِ لتحقيقِ أغراضٍ فنيةٍ وجماليةٍ في نظمِ القصيدةِ، لذا ينبغي ألّا ننظرَ إلى اللفظِ بمعزلٍ عن التركيبِ كما فعلَ بعضُ النُّحاةِ ممّن عَابَ كَلَّ خروجٍ عن مقتضى الظاهرِ في القياسِ.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call