Abstract

تناول البحث النظر في القصيدة من خلال ظاهرة تكرار الألفاظ أو الأصوات التي تؤثّر سمعيّا في المتلقّي، فقد وصلت نسبة تكرار بعض الألفاظ أحيانا إلى (100%) من نسبة تكرارها في القصيدة في البيت الواحد، أو في مجموعة أبيات متلاحقة، تتناول جزئيّة معيَّنة، فضلا عن تناسب ذلك التكرار صوتيّا وصفات الأصوات المتكرّرة بنسب كبيرة، وتناغمها مع السياق الذي وردت فيه، فالقصيدة تخاطب الإنسان، وتضع أمامه نعم الله عليه، مستصغرة المآسي الدنيوية، مستعظمة الخسارة في الدين والعبوديّة، راسمة للإنسان السبيل للنجاة من العذاب، والفوز بثواب الآخرة، بالفرار من الله إلى الله، لذلك نرى على مستوى القصيدة أنَّ أصوات الذلاقة حصلت على ما يزيد عن (34%) من نسبة الأصوات، في مقابل ذلك لم تتجاوز أصوات الاستعلاء نسبة (7%) فضلا عن اقتراب نسبة الأصوات المجهورة في القصيدة من (75%) في محاولة لإسماع الناس كلّ تلك الوصايا والتوجيهات، فناسب ذلك موضوع القصيدة (الشكر لله)، والتواضع لله، الخالق، المعبود، المتناغم والرغبة في الجهر بالشكر، ورَسَمَ حصولُ الأصوات المنفتحة على ما يفوق الـ(96,5%) الانفراجَ نتيجةً لكلِّ ما تناوله الشاعر، أمّا على مستوى الأبيات، فنرى ما يتناغم ودلالة الأصوات على المعنى إذ توالت الأصوات متناغمة والصراع بين الخضوع والطغيان، لِيُرسَمَ استعلاءُ الطغيان وشدَّة الارتطام، فيتناسق هذا وحصول البيت الذي وردت فيه هذه الألفاظ على أعلى نسبة تكرار لصوت الطاء المستعلي الوارد في أكثر من لفظ من ألفاظ البيت.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call