تتميز اليمن والصومال برقعة جغرافية وأهمية استراتيجية لأنها تقع على مدخل البحر الأحمر وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية بالنسبة لليمن وجنوب القرن الإفريقي بالنسبة للصومال، أن صراع اليمن والصومال ليس بجديد بحكم الموقع الجغرافي الذي يتميز به اليمن والصومال، وإعلان الاستقلال لجمهورية الصومال حتى نشب الصراع بين العشائر الاهلية فيها، وقد أعلنت تلك العشائر بعد اتفاقها استقرارها السياسي. فقد شهدت هذه المرحلة الكثير من الصراعات والحروب بين القبائل في اليمن والصومال بسبب المجاعة وصعوبة الحصول على الغذاء بما يسد حاجة اليمن والصومال بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على المنافذ البحرية لا سيما وأن اليمن والصومال تعتمد على الزراعة والرعي. وقد انضمت اليمن والصومال إلى جامعة الدول العربية. إن سياق الأحداث والدلالات في المسرح السياسي والاقتصادي في اليمن والصومال يتجه نحو التصعيد فضلاً عن ذلك طغى سياق الأزمات على الساحة العربية، وساعد على ذلك غياب استراتيجية المستقبلية عن الأحداث الرئيسة والمهمة، وغلب على فكر وديمومة استمرار الحرب ضد التغيير دون قراءة تحليلية فاحصة لواقع البيئة استراتيجية المحلية والإقليمية والدوليـــة فتأزمت المعطيات، ممـــا أسهمت فـــي تراكــــم المشكلات السياسيــــة والاقتصاديــــة والاجتماعيـــة والتعليميـــة والصحيــــة والأمنيــــة وغيرهــــا في إطار أزمات القبائل من أجل السيطرة على موارد اليمن والصومال وسعي القوى الاقليمية والدولية إلى تجزئة اليمن والصومال ومن ثم السيطرة عليها، وضعف الإرادة والإدارة الوطنية نحو الإصلاح، كذلك شكّل العنف إلى ضعفا في القوة الاقتصادية وزعزعة الاستقرار السياسي إلى أن وصل إلى طريق مجهول لمستقبل اليمن والصومال، لذا لابد من تحليل الرؤية المستقبلية وفق المعطيات والتحولات والتغيرات الجيواستراتيجية على مسرح اليمن والصومال بدءاً من التداعيات وصولاً إلى التطلعات والتداعيات الحالية وما تعرضت له اليمن والصومال من تداعيات خطيرة انعكست بشكل سلبي على حياة السكان الذي يواجه مشاكل كثيرة ولعل ابرزها هي مشكلة الأمن وتوفير العيش الكريم، واصبحت اليمن والصومال تعاني وهما على اعتاب الدول الفاشلة بسبب التخلف وانهيار البنى التحتية وسيطرة الجماعات المسلحة على جميع مؤسسات اليمن والصومال، لهذا لابد من رؤية تحليلية مستقبلية من الدول العربية حيال الأمن القومي لليمن والصومال من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي لكلا الدولتين ويعني هذا أمناً للدول العربية.
Read full abstract