قد تبين حديثا أن التعرض للمواد البترولية لفترات زمنية طويلة قد تشكل خطراً صحياً على صحة الإنسان خاصة بالنسبة لوظائف الكبد، الكلى، الدورة الدموية، جهاز المناعة والجهاز التناسلي. الهدف من هذه الدراسة هو التعرف على الآثار التي تسببها المواد البترولية على وظائف الكبد خاصة بالنسبة للعاملين في محطات تزويد الوقود بعد العمل لفترة زمنية أكثر من عام. أجريت هذه الدراسة المقطعية الوصفية في الفترة ما بين أكتوبر 2015 حتى أغسطس 2016 لتقويم مستويات وظائف الكبد في بلازما الدم للعاملين في محطات تزويد الوقود بمدينة الأبيض. تم اختيار 37 عاملاً كمجموعة اختبار(تجريبية) ومقارنتهم مع 30 متطوعاً أصحاء ظاهرياً كمجموعة ضابطة، حيث تم جمع عينات الدم من كلتا المجموعتين ومن ثم تم تحديد مستويات البروتين الكلي، الزلال، اليرقان الكلي والمباشر وإنزيم الألانين أماينوترانسفيريز باستخدام جهاز قياس الأطياف الضوئية. وأظهرت نتائج الدراسة زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسطات مستويات الزلال وإنزيم الألانين أماينوترانسفيريز في مجموعة الاختبار عند مقارنتها مع المجموعة الضابطة، ولا يوجد اختلاف ذو دلالة إحصائية في متوسطات مستويات البروتين الكلي، اليرقان الكلي واليرقان المباشر وغير المباشر في مجموعة الاختبار عند مقارنتها مع المجموعة الضابطة. وأيضا أشارت نتائج هذه الدراسة إلى عدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين فترة التعرض للمواد البترولية بالسنوات مع مستويات الزلال، إنزيم الكبد، البروتين الكلي واليرقان المباشر وغير المباشر. وفي الختام أشارت نتائج هذه الدراسة إلى وجود ضعف في وظائف الكبد وربما يعزى ذلك لأثر التعرض إلى المواد البترولية لفترة زمنية طويلة، وبذلك نوصي بتحسين بيئة العمل والفحص الدوري لتفادي مضاعفات أمراض الكبد بالنسبة للعاملين في محطات تزويد الوقود.
Read full abstract