خلفية الدراسة ومشكلتها: إنّ ممثلي مراكز الاستشارات الهاتفية في شركات الاتصالات لا يشعرون بالرضا عن أعمالهم وأوضاعهم، وصرّحوا بذلك أثناء الدراسة الاستطلاعيّة، وقد يكون أحد الأسباب في ذلك هي طرق قياس الأداء؛ ولذا تركّزت الدارسة على تحديد أثر طرق وأساليب قياس أداء ممثلي مراكز الاستشارات الهاتفية بشركات الاتصالات اليمنية على رضاهم الوظيفي. الأهداف: تهدف الدراسة التعرف على تأُثير طرق قياس أداء ممثلي مراكز الاستشارات الهاتفية في شركات الاتصالات اليمنية من حيث نظم قياس الأداء، وواقعية المعايير، وقابليّة تطبيقها، وتفهم الموظفين لنقاط ضمان الجودة، وتأثير المراقبة الشديدة للأداء والمتابعة والتغذية المرتجعة والتوجيه وإدراك الموظف لعدالة قياس الأداء على رضاهم الوظيفي. الطرق المستخدمة: اعتمد الباحثان على المنهج الوصفي التحليلي، وتم إعداد استبانة لجمع البيانات من ممثلي مراكز الاتصالات في شركات الاتصالات لتحقيق أهداف الدراسة. النتائج: وتوصّلت الدراسة إلى وجود تأثير إيجابيّ ذي دلالة إحصائيّة لتفهّم الموظفين لنقاط ضمان الجودة، وتأثير إيجابيّ للمراقبة الشديدة على الأداء، والمتابعة والتغذية المرتجعة، والتوجيه وإدراك الموظف لعدالة قياس الأداء، وبرنامج التقدير والمكافآت، كما توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق في مستوى الرضا الوظيفي بحسب مكان العمل ونظم قياس الأداء. ووُجدَتْ فروق بين آراء ممثلي مراكز الاتصال بحسب مكان العمل. الاستنتاجات (التوصيات والمساهمة): تم التوصل إلى وجود تأُثير لطرق قياس الأداء بأبعادها كافة على الرّضا الوظيفي لممثلي مراكز الاتصالات بشركات الاتصالات اليمنية بما في ذلك المراقبة الشديدة. وأوصى البحث بضرورة حوكمة طرق قياس الأداء ونشرها واتّصافها بالشفافيّة، والقيام بإصلاحات إدارية تؤدي إلى إزالة التضارب والتعارض بين الاختصاصات، وتحقيق العدالة في منح الحوافز بحسب طبيعة العمل.
Read full abstract