Abstract

برزت التغيرات المناخية كإحدى القضايا العالمية التي تتطلب تعاملا خاصا يتماشى مع حجم التهديدات التي تشكلها على مسار التنمية، هذا ما استدعى عرضها بشكل رسمي خلال مؤتمر المناخ العالمي الأول المنعقد في عام 1979 بمشاركة كل من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، برنامج الأمم المتحدة للبيئَة، منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، يشكل تغير المناخ تهديداً شديداً للبشرية أجيال الحاضر والمستقبل، وقد أكد اتفاق باريس حول التغيرات المناخية عام 2015 على ضرورة الحد من تلك التغيرات المناخية كما أكده أيضا مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إذ حذر من أن تغير المناخ يشكل تهديدا وشيك الوقوع بإمكانه أن يكون غير قابل للزوال، وأن استمرارية انبعاثات الغازات الدفيئة سيؤدي إلى تضاعف الاحترار والتغيرات في كل مكونات النظام المناخي، وأن وضع حد لتغير المناخ يقتضي خفضاً كبيراً ومتواصلا لانبعاثات الغازات الدفيئة. ويشكل تغير المناخ كذلك خطرا معقدا وهذا ما أكدته العديد من الوثائق الدولية منها تقرير التنمية البشرية 2007-2008 الذي اعتبر تغير المناخ خطرا عندما يتجاوز 2 درجة مئوية. وهذه الخطورة لآثار التغير المناخ وعدم الاحتراز من قبل الدول في تقليل من تلك الانبعاثات برغم ما توفره الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من جهود في هذا الشأن، وبرغم وجود العديد من الدراسات العلمية، وتبعا لهذه الخطورة أصبح تغير المناخ من أكبر التحديات البيئية التي يواجهها العالم حالياً.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call