Abstract

يحتل بيت المقدس مركزاً متميزاً عند المسلمين وأهل الكتاب؛ فهو مكان استقرار للكثير من الأنبياء، أو عبور للكثيرين منهم، كما أنه حظي باهتمام كبير من قبل المسلمين فهو معراج النبي ﷺ إلى السماء، إضافة إلى وجود المسجد الأقصى بما فيه من الجامع الأقصى وقبة الصخرة وغيرهما من الآثار الإسلامية. ونظراً لما حملته هذه المدينة من تلك الدلالات الرمزية العميقة، فقد تعرضت لتهديدات كثيرة عبر مراحل تاريخها، مما دفع بالمسلمين للدفاع عن مقدساتها التي تخص جميع الحضارات، وخاصة بعد تعرضها لهجمات الصليبيين الذين دنسوها، وعملوا على تغيير ملامحها، دون احترام قدسيتها لدى جميع الديانات. تأتي أهمية هذه الدراسة من كونها ستلقي الضوء على هذه الأماكن المقدسة، وكيف تعامل المسلمون مع أصحاب الديانات المختلفة، وحفظوا لهم آثارهم المقدسة واحترموها، ثم المقارنة ما بينهم وبين الصليبيين، الذي اغتصبوا الأرض ولم يحترموا مقدسات هذه المدينة التي كانت مميزة لدى جميع الأديان، وفي نهاية البحث تم مناقشة كيف نجح المسلمون بقيادة صلاح الدين بتحرير هذه الأرض.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call