Abstract

أهداف البحث: يهدف البحث لإعادة النظر في بعض مقولات المستشرقين عن طبيعة الفروقات بين السور المكية والمدنية في القرآن؛ خاصة الادعاء بأن النبي كان يعيد كتابة القرآن ويحرره وفقا للتطورات النفسية والسياسية التي كان يمر بها. ويسعى البحث للتعرف على مصدر هذه المقولات من خلال الأعمال التي نشرها أربعة من كبار المستشرقين فيما يتصل بالقرآن المكي، ثم مقارنتها مع ما ورد في نصوص القرآن المكي، وتبيين المفارقة الكبيرة بينهما. منهج الدراسة: يسير البحث على منهج تحليل النصوص وفقا لأساليب البلاغة العربية، كما يستأنس بالمنهج التاريخي، حيث ينظر الى النصوص في السياق التاريخي الذي ودرت فيه. النتائج: توصل الباحث الى عدم صحة الأقوال الثلاثة التالية: أن النبي كان يعيد كتابة القرآن وفقا للتطورات النفسية والسياسية التي كان يمر بها، وأن الهجرة كانت تمثل تطورا جذريا في دعوة الإسلام، وأن السور المكية كانت متشائمة في مجملها. وقد تبين خطأ هذه الأقوال من خلال تتبع دقيق لنصوص السور المكية التي تؤكد عكس ذلك. أصالة البحث: يبين البحث أن بعض دراسات المستشرقين تعتمد على مرتكزات فكرية مسبقة، وأن بعضهم يحاول أن يعيد ترتيب آيات القرآن وسوره وفقا لتلك المرتكزات، مما يخرجها تماما عن الموضوعية العلمية والأمانة الفكرية.

Highlights

  • ‫وهكذا تلاحظ أن الصحابة والتابعين من علماء المســلمين لم يروا أن هناك مشــكلة نظرية أو عملية تترتب على عدم‬ ‫معرفــة الحدود الفاصلة بين ما نزل من القرآن بمكة وما نزل منه بالمدينة‪ .‬كما لم يروا أن هناك "قطيعة كبرى" بين الســور‬ ‫المكيــة والمدنية؛ بديل أن "العلامات" التي وضعها بعضهم للتفريق بــن ما هو مكي ومدني (مثل‪ :‬يا أيها الناس‪ /‬يا أيها‬ ‫الذيــن آمنوا) لم يقــل أحد منهم بأنها قاطعة؛ إذ سرعان ما لاحظوا أن بعض الســور التي نزلــت بالمدينة (البقرة مث ًل)‬ ‫تضمنت عبارة‪" :‬يا أيها الناس" أكثر من مرة؛ كما لاحظوا أن بعض الســور المكية (مثل‪ :‬سورة النساء‪ ،‬وسورة الحج) قد‬

  • Purpose: The study aims to revisit some of the assumptions made by orientalist scholars about the nature of the differences between the Meccan and Medinan surahs in the Qur›an; especially the claim that the Prophet was rewriting the Qur›an and re-editing it according to certain psychological and political developments that he was undergoing

  • The research seeks to identify the source of these assumptions by way of examining the works of four leading Orientalists in relation to the Meccan Qur’an, and compare them with the texts of the Meccan Qur’an, so as to show the glare discrepancies between them

Read more

Summary

Introduction

‫وهكذا تلاحظ أن الصحابة والتابعين من علماء المســلمين لم يروا أن هناك مشــكلة نظرية أو عملية تترتب على عدم‬ ‫معرفــة الحدود الفاصلة بين ما نزل من القرآن بمكة وما نزل منه بالمدينة‪ .‬كما لم يروا أن هناك "قطيعة كبرى" بين الســور‬ ‫المكيــة والمدنية؛ بديل أن "العلامات" التي وضعها بعضهم للتفريق بــن ما هو مكي ومدني (مثل‪ :‬يا أيها الناس‪ /‬يا أيها‬ ‫الذيــن آمنوا) لم يقــل أحد منهم بأنها قاطعة؛ إذ سرعان ما لاحظوا أن بعض الســور التي نزلــت بالمدينة (البقرة مث ًل)‬ ‫تضمنت عبارة‪" :‬يا أيها الناس" أكثر من مرة؛ كما لاحظوا أن بعض الســور المكية (مثل‪ :‬سورة النساء‪ ،‬وسورة الحج) قد‬.

Results
Conclusion
Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call