Abstract

تقوم فكرة الوجود اليهودي بفلسطين وبيت المقدس على وجه الخصوص عند اليهود على أساس زعمهم بالأحقية التاريخية لذلك الوجود، وسلكوا في سبيل ذلك كل أنواع التجنِّي، بدءًا من التدليس في الحقائق التاريخية، وانتهاءً بسلوك المنهج الميكافيلي (المصلحي) في سبيل تحقيق ذلك الادِّعاء الفاسد، الذي قام على ردِّه وبيان فسادِه عددٌ من الباحثين والكُتّاب المعاصرين. وكان مِن أبرز مَن كَتب في هذا المجال الدكتور عبد العزيز الخياط في كتاب له بعنوان "اليهود وخرافاتهم حول أنبيائهم والقدس". ولم يسلك الخياط في بحثه الأسلوب العاطفي الذي يخدش في صحة المعلومة التاريخية، ويُضعف من طريقة عرضها. وقد بنى كتابه رحمه الله على أُسسٍ علمية متينةٍ، أهمها اعتماد دلالات النصوص الشرعية الثابتة، ثم الاعتماد على القرائن التاريخية والأثرية للبرهان على صحة ما يستنبطه من المعاني المعقولة من تلك النصوص، كما اعتمد في الرد على كذب اليهود على أسلوب الاحتجاج عليهم بما جاء في التوراة نفسها من معلومات لا يمكنهم إنكارها، واعتمد أيضًا أسلوب الرد بتناقض أقوال حاخاماتهم وكبرائهم وأهل المعرفة بالآثار منهم، ثم من خلال تقريرات علماء وباحثين وكُتّاب غربيين، يقرؤون مزاعم اليهود بعين الناقد الحيادي، بحيث شكلت الأساليب بمجموعها ردًّا مَنهجيًا مُحكمًا، لا يَسَعُ إنكارُه بحالٍ، ويأنَسُ القلب إلى صحته ومعقوليّته.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call