Abstract

يتناول هذا البحث استعارات قصيدة أبي تمّام (فتح عمورية)؛ للكشف عن الاستعارة الذهنيّة الكبرى التي تفرّعت عنها الاستعارات اللفظيّة الأخرى، والتي قد تعجز عنها الدراسات البلاغية والأسلوبية، وقد سلك البحث مسلك الدراسات العرفانيّة، لما لها من اهتمام بالاستعارات الذهنية التي يظهر تجليها في اللفظ، وقد قُسّم البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث، بدأ المبحث الأول بتبيان أثر المتلقي الأوّل (الخليفة الممدوح) في إنشاء هذه الاستعارات، حيث عُرف عن الممدوح تفضيله للقوة، ممّا جعل أبا تمام يتوافق مع ذهنية الممدوح فيبني قصيدته على استعارة كبرى هي (الحياة قوة)، وجاء المبحث الثاني عن أثر المطلع في الكشف عن الاستعارة الكبرى، فقد أسس المطلع لهذه الاستعارة الكبرى من خلال المقابلة بين السيف والكتب وتفضيل السيف عليها، وقد برهن البحث عن أن هذا المطلع ليس -فقط- للتوافق مع مناسبة القصيدة بل هو نتاج ذهنيّة تمجّد القوة وتفضّلها على العلم، ولذا كشف البحث عن الاستعارات الجزئية التي تحتفي بالخراب وذلك في المبحث الثالث، وتوصل إلى أن الاستعارات في قصيدة أبي تمام تعود إلى ذهنية تؤطر في إطار القوة. وأن الاستعارة من زاوية بلاغية أسلوبية هي دراسة جمالية تعنى بالتفرد والبعد عن المثال السابق والتجديد، بينما الاستعارة من زاوية عرفانية لا تختلف عن الاستعارة في الخطاب العادي، إذ هي استعارة ذهنية.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call