Abstract

تتناول هذه الدراسة أثر الاستشراق اليهوديّ وخطورته على الدرس اللغوي الحديث، خاصّة وأنّه قد بُني، في معظمه، على أسسس سياسيّة أو دينيّة أو غيرها تنأى به عن العلميّة أو الموضوعيّة إلى حدٍّ بعيد. وتكمن أهمية هذه الدراسة في الدعوة إلى إعادة قراءة المنتج الاستشراقيّ الذي غزا الدراسات اللغويّة، قراءة متوازنة فاحصة، بعيدة عن التأثّر والانبهار، وبعيدًا عن الانغلاق والاستهجان من أجل التقاط ما يتلاءم والهويّة العربيّة الثقافيّة، وما تصلح آلياته لإثراء المعرفة، والكشف عن أنساق التراث العربيّ وجماليّاته، واتخاذ مواقف نقديّة جادّة وواضحة من المناهج الاستشراقيّة، مرتكزة على أسس معرفيّة، خصوصًا أنّ تلك المناهج التي ظلّت تفد من أجهزة الآخر بأجهزتها المصطلحيّة، بقي بعض النقّاد العرب في الساحة الثقافيّة يعيدون إنتاجها، ويجعلونها مجالًا للتطبيق. وقد اطمأنّت هذه الدراسة، من خلال المنهج الاستقرائيّ التحليليّ، إلى أنّ الباحث اليهوديّ قد آثر العمل داخل الحركة الاستشراقيّة بوصفه استشراقًا أوروبيًّا، وليس بوصفه استشراقًا يهوديًّا؛ الأمر الذي استفاد منه كثيرًا في خدمة القضايا الصهيونيّة مع تقديمها في قالب غربيّ، لضمان قبولها في أوساط العرب والمسلمين، مستغلّا في ذلك عقدة النقص الشرقيّة تجاه الغرب.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call