The feeling of despair among the daughters of the martyrs in the preparatory stage

Abstract

قاد التوسع والتقدم السريع للمعرفة والتطور الى ادخال المجتمعات في تحديات نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية كبيرة، مما جعلها تشهد تغيرات جذرية تكاد تعصف بثوبتها، موروثها الحضاري والاجتماعي والقيمي وتأثرت بدرجات متفاوتة بقوى التغيير اذ رافق هذا التطور مشكلات وصراعات كبيرة (الخالدي 2012: 9). اذ تواجه اليتيم الكثير من المواقف في حياته اليومية وكثيرا ما يتوثب او يتحفز او يتأثر على وفق تلك المواقف والادوار الحياتية اذ نجده لا يهدأ ولا يستقر بل يتهيج ويهتز كيانه ولا يكف عن انفعالاته ( المياحي ، 2010 : 54 ) ، إن الحرمان من الأب بالنسبة للطفل قد يؤدي الى الحرمان من العلاقة القوية التي تمده بالحب والأمل والرعاية مما يؤدي الى إعاقة نموه الطبيعي وخلق شخصية غير متزنة ومتذبذبة بعض الشيء ، وأن بفقدان الأب يفقد الطفل دعامة قوية تسهل طريقه الى النمو السليم والسوي كما يسيطر عليه جو من القلق والتوتر يعوق نموه ويؤذيه أكثر مما يؤذيه المرض العضوي وتزداد قابلية الطفل لظهور بعض الأمراض السيكوسوماتية وبعض المشاكل النفسية ( ربيع 2001 : 69 ) . نتيجة التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه في عالمنا المعاصر ازدادت هذه المؤثرات قوة وحدة (الشرفة 2011 :2 ) ومنها ثورة الاتصالات التي شهدها عالمنا المعاصر ونتائجها المترتبة التأثير على توجهات قيمنا وايدولوجياتنا وعلى مختلف المجالات ( حسن 2006 : 359) واسهمت في ترسيخ انماط معرفية وسلوكية جديدة لم نألفها من قبل من اختلالات اجتماعية وظواهر شاذة لم تكن بهذه الحده من قبل ولم نستطع استيعابها وتكيفها وفق منظومتنا القيمية ، ان ما تعرض له مجتمعنا من حروب وضغوطات داخلية وخارجية واحداث سياسية متقلبة نتجت عنها ظواهر وسلوكيات غير سوية نلاحظها في الاسرة والشارع والمدرسة (زغنوش 2011: 5 ).