Abstract

ابتدأت الحركة التشكيلية العراقية منذ النصف الأول من القرن العشرين أي ما يقارب المئة عام، مرت عبر مراحل مختلفة وارهاصات غيرت من مساراتها ورؤى الفنانين المشتغلين من أجيال القرن الماضي، وعليه تبرز لنا مشكلة تبويب وتوثيق هذه التجارب والاستعمالات الفنية التي شهدت تقلبات سياسية وإجماعيه واقتصادية متباينة خلال العقود الاخيرة، والتي شكلت عوامل ضاغطة ومؤثرة على الصعيد الإنساني وعلى المنجز الفني المعبر عن هموم وغربة ومعاناة الفنان التشكيلي العراقي وضياع جزء مهم من جانب الشكلي للصورة الفنية المعبرة عن تاريخ وحضارة العراق وثقافة شعبه و كذلك ضياع الكثير من الجانب التوثيقي لتلك المرحلة ومثال مؤلم على ذلك هو انتهاك متحف الفنون ابان الاحتلال الأمريكي 2003م، ومنذ زمن ليس بالقليل تشكل تلك الضواغط على بنية الاستقرار الاجتماعي والثقافي للبلاد، مما دفع العديد من الفنانين الى الهجرة خارج العراق، تسبب بفقد جزء مهم من حلقة الوصل بين جيل الرواد والاجيال التي تليه، ومنهم بعض الأسماء المهمة من هذه المرحلة صلاح جياد ، فيصل لعيبي، نعمان هادي، غسان فيضي، كريم الاسدي، كاظم خليفة، محمد فرادي، علي فنجان، واخرين؛ ورغم ان الأسلوب الفني لدى هؤلاء الفنانين في هذه المرحلة التي كانت متأثرة بشكل واضح بأساليب الرواد، الا ان إثر الغربة وتأثير الثقافة الاجتماعية والبيئة الغربية كان واضحا في تلك الاعمال فيما بعد، وهذا لا يعني انهم غادرو بيئتهم العراقية على الاطلاق بل تجد ان تمسكهم بحضارة العراق بصورها المختلفة السومرية والبابلية والاشورية واضح باسمرار ويمكن إيجاد الدلائل على تمسكهم بجذورهم العراقية الأصيلة، مع ملاحظة تأثير البيئة الغربية على الصورة التعبيرية والشكلية لأعمالهم مما تدعوا هذه المفارقة للدراسة والتحليل.يتطرق بحثنا هذا عن أحد الفنانين المغتربين وهو نعمان هادي، نشأته في مرحلة تتوسط تأريخ الحركة التشكيلية أحد أعضاء جماعة الأكاديميين من جيل السبعينيات، ومن خلاله نستعرض السؤال التالي.ما هي السمات الأسلوبية في أعمال نعمان هادي؟

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call