Abstract

في إطار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تشن إسرائيل مع شريكها الغربي حرباً ضروسا على الشعب الفلسطيني والأرض المقدسة، إن الوجه الظاهر من هذه الحرب هو المواجهات والحروب العسكرية، إلا أن هناك وجها أخر لهذا الصراع لا يقل أهمية عن المواجهة العسكرية، ألا وهو الصراع على الهوية والرواية التاريخية. وقد كرس الصهاينة جهودهم في سبيل غاية واحدة، وهي إثبات أحقيتهم في الأرض المقدسة. ونظراً لإدراك الصهاينة بأهمية التاريخ ومدى سلطته على السياسة فقد قاموا ببذل جهود كبيرة من أجل تزييفه واختلاق حق تاريخي لهم في الأرض المقدسة. فقاموا بدراسة بعض النماذج التاريخية دراسة مستفيضة لأخذ العظة وتجنب الأخطاء التي وقعت فيها، وخير مثال على ذلك، الاهتمام الذي أبدوه في دراسة الحملات الصليبية. يأتي هذا البحث ليبين الأهمية التي أولاها الصهاينة للتاريخ وكيف تم استخدامه في اثبات حقهم في الأرض المقدسة، باختلاق تاريخ يهودي وطمس للتاريخ الفلسطيني، مستغلاً ضعف الوعي العربي والفلسطيني بأهمية التاريخ في تثبيت الأحقية في الأرض، وتناولت الدراسة أيضاً مسألة اهتمام الصهاينة بالحملات الصليبية، وذلك لتلافي المصير الذي لاقته الحملات الصليبية.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call