Abstract

أدرك الصهاينة منذ بداية مشروعهم، أهمية امتلاك آلة إعلامية تناسب حجم المشروع. فأسسوا الصحف التي وجّهت رسائلها للتجمعات اليهودية في العالم وبشتى اللغات؛ لتجميعهم حول الفكرة الصهيونية، كما عملوا على إنشاء صحافة قادرة على اختراق الرأي العام العالمي لتأييد مشروعهم، وفي ذلك السياق، أنشأوا صحافة باللغة العربية، كتب فيها يهود عرب، وعرب متصهينون. وبعد إنشاء "دولة إسرائيل" على أنقاض الشعب العربي الفلسطيني، كان الإعلام الصهيوني جزءاً لا يتجزأ من أسلحة الدولة الصهيونية في حربها لتثبيت أركانها، وتحجيم أو تصفية أعدائها، مادياً ومعنوياً، بتبرير الجرائم التي يرتكبها الجيش "الإسرائيلي" ضد العرب، بل بتحريض المؤسسة الأمنية لمزيد من "الضربات" لردع المقاومة العربية والفلسطينية (نظرية الجدار الحديدي). وخلال معركة سيف القدس "حارس الأسوار" لعب الإعلام "الإسرائيلي" دوراً بارزاً في توجيه رسائل الدولة الصهيونية تجاه "مواطني إسرائيل" اليهود، وتجاه فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، وتجاه المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك تجاه الشعوب العربية والمجتمع الدولي. فإلى أي مدى نجح أو أخفق في إيصال رسائله، وما أبرز التحديات التي واجهته؟

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call