Abstract

معظم الطروحات بعد أن بلغ الحرف العربي مقامه من الاستقامة والإجادة، اتجه الخطاط إلى إخراج التكوينات الخطية بأشكال جمالية وتعبيرية متنوعة، مستثمراً الطاقات الروحية بما تظهره تلك التراكيب الخطية في اللوحات الفنية، فبعد أن اجاد هندسة أشكال الحروف وتركيب النصوص اتجه إلى الإبداع بفضاء اللوحة، والذي يحمل الكثير من المعاني التي تجسدت في التكوينات الخطية، ولأجل الوصول لتلك التعابير ومعرفة مواضع فاعلية الفضاء، عنيَّ هذا البحث بدراسة تلك المعالجات الفنية. فقد اشتمل الفصل الأول على مشكلة البحث التي تضمنت تساؤلاً عن فاعلية الفضاء في اللوحة الخطية، وأهمية البحث والحدود الزمانية والمكانية وتناول الباحثان المصطلحات لغة واصطلاحاً. وأما الفصل الثاني فقد احتوى على ثلاث مباحث: تضمن المبحث الأول نشأة اللوحة الخطية وأما المبحث الثاني فتمثل بدور الفضاء في الفنون وكيفية التعامل معه في الفنون، والمبحث الثالث دور الفضاء في المنجز الخطي و علاقته بالأسس الفنية في تحقيق التوازن والسيادة والتكرار والوحدة مبيناً فاعلية الفضاء ودوره النشط في المنجز الخطي، وجاء الفصل الثالث ممثلاً بإجراءات البحث وتحديد المجتمع الذي بلغ (50) لوحة خطية موزعة على انواع اللوحات ومن مختلف الحدود المكانية، والتي تميزت بفضاء فاعل يمثل مهارة خطاطي تلك اللوحات الإبداعية، اُختيِرَ منها (5) نماذج جرى عليها التحليل واعتمد الباحثان المنهج الوصفي في تحليل العينات، وخلص التحليل الى عدد من النتائج وضحت من خلال الفصل الرابع، فقد اسهم الفضاء فاعلية في تحقيق اتزان اللوحة وبقية العناصر، كما شكل الفضاء نقطة استقطاب بصري وجاذبية عبر التنظيم ومن خلال هيمنته في اللوحة، وكذلك أوصى الباحثان بمجموعة وصايا تخص البحث العلمي في سبيل الرصيد المعرفي وتم انهاء البحث بتوصيات ومقترحات تسهم في تحقيق اهداف البحث

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call