Abstract

إن قضية بيت المقدس من أهم القضايا التي قامت عليها حروب وصراعات وسياسات دول؛ وتظهر لنا ثنائية الصراع من خلال وجود بناء حالي متمثلا في المسجد الأقصى، مع وجود نظرية أو أسطورة تقابله، تمثلت في معبد مقدس (هيكل سليمان) تتبانها بعض الفرق اليهودية المتطرفة، يسعى أصحابها إلى إثبات وجود تلك الأسطورة، فوجب دراسة الأسطورة من حيث نصوصها ومدى مصداقيتها، للوصول إلى حقائق يقبلها البحث العلمي المجرد، وتخضع للقوانين البحثية المقبولة. بمعنى يجب أن تكون الدارسة منهجية بتعاطي النظرية اليهودية المتطرفة، القائمة على الأخذ بالنصوص الدينية المؤسسة للنظرية السياسية داخل الكيان الصهيوني وخارجه؛ فوجب الخروج بتصور حقيقي لتلك النصوص الدينية، ومدى صحة انطباقها على الحقائق التاريخية؛ فهذه النظرية أو هذه الأسطورة هي محط نزاع بين الطوائف اليهودية نفسها، بين من يتبناها من الطوائف المتشددة والأحزاب السياسية في الكيان الصهيوني، ومَنْ يخالفها من الطوائف اليهودية الأخرى؛ ليقف اليمن المسيحي المتطرف كقوى ضغط مؤيدة على سياسات الدول في أمريكا وأروبا؛ وفي المقابل تقف وجهة نظر إسلامية تخالف تلك النظريات اليمينة المتطرفة، تقوم على نظرية يؤيدها بناء قائم على أرض الواقع -المسجد الأقصى- ويصدقها تاريخ حقيقي ووثائق قانونية وتاريخية ودينية؛ فوجب تفكيك وجهة النظر الصهيونية ودراستها من خلال هذا البحث، للوصول إلى تصورات ونتائج.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call