Abstract

معظم الطروحات والبحوث التي تناولت الأزياء في الشرق الاوسط وتحديدا هذه المنطقة من العالم من المنظور التأريخي لم تكن كافية، وشابها العديد من القصور الفكري ، وجاءت متفاوتة الجودة ، إذ يرجع ذلك الى عوامل شتى أهمها: التركيز في مجال البحوث والدراسات الشرق اوسطية على اللغات والاداب والتاريخ الفكري والسياسي للمنطقة. ومن العوامل الاخرى التباين المعلوماتي، وأوجه الأختلاف الواردة في المصادر والمراجع، بالإضافة الى تفاوت قيمة هذه المصادر من الناحية العلمية وصعوبة تجميعها في وقت واحد. وخصوصا أن هذه المصادر مبعثرة في أماكن عديدة سواء في النصوص الأدبية وغير الأدبية المكتوبة بلغات شرق أوسطية عديدة. ومن هذا المنطلق تسعى هذه الدراسة الى تناول موضوع البرقع والحجاب في المنظور الاسلامي، من وجهة نظر تأريخيوتحليلية، ، وتأثيرهما في منظومة الأزياء الإسلامية وتطورهما عبر الفترات التأريخية المتعاقبة في أطر جغرافية معينة ، بأعتبارهما جزء من منظومة الالبسة الإسلامية ، فضلا عن تأثرهما بالمستويات الاجتماعية، أو الدينية ، أو الجمالية ، والاقتصادية والسياسية ، وفقا لمعايير الأنعكاس في روح المجتمع على مر السنين. أعتمادا على مجموعة من المستندات والمخطوطات والرسوم واللوحات الإسلامية، فضلا عن بعض البيانات المهمة عن الملابس والازياء العربية في المخطوطات واللوحات والصور التزيينية ، والرسوم التوضيحية الموجودة في في الكتب العربية التي ترجع الى الفترة ما بين القرن الخامس والقرن العشرين الميلادي.

Highlights

  • ‫وعلى شاكلة ما حدث في مجتمعات الأقليات داخل البلدان السلامية.‬ ‫ومن الجدير بالذكر ، أن بعض النساء التركيات – في مطلع القرن العشرين كن يرتدين بعض أغطية الوجه‬ ‫حسب الأذواق الأوربية ، إذ كانت هذه النوعيات من الحجاب والنقاب تلبس مع وجود قبعات نسائية أوربية.‬ ‫وقد حدث ذلك إبان المرحلة الانتقالية التي تحولت بعدها النساء التركيات من ارتداء الزي السلامي التقليدي‬ ‫الى لبس الملابس الأوربية المعاصرة )ينظر الأنموذج رقم ‪ . )12‬غير أن ظاهرة الجمع بين القبعات النسائية‬

  • ‫رسم توضيحي مستوحى من مخطوطة "مقامات الحريري" التي رسمها الواسطي عام ‪ 1237‬في‬ ‫بغداد، وفي الصورة رجل يعمل كإماما أو "واعظا" في أحد المساجد وهو يخاطب جمهور المصلين‬ ‫، وفي الطابق الثاني من المسجد )البهو العلوي المعمد أو الرواق العلوي( المخصص للسيدات ،‬ ‫تظهر الصورة وجود بعض النساء يلبسن عدة أنواع من الأردية المصنوعة من الحرير المقصب ،‬ ‫المطرز من عند الحواف ، والنساء يضعن على وجوههن ورؤسهن أنواعا شتى من الحجاب‬ ‫والنقاب بما في ذلك "القناع" أو "المقناعة" أو "النقاب" أو "الشعرية" وثمة امرأة )رقم ثلاثة من‬ ‫اليسار( ترتدي زوجا من القفازات المصنوعة من قماش شبكي

Read more

Summary

Introduction

‫الأنواع الثلاثة هي المقنعة التي سميت قناعا أو نقابا وبرقعا في صيغتها الأوسع)‪.)Halevi, 2001‬‬ ‫بعض الدراسات تناولت نوعا رابعا من النقب، أسماء "الشعرية" وهو شبكة قصيرة مصنوعة من شعر الجياد‬ ‫أو صوف الماعز، وتتدلى من فوق الرأس الى أسفل العينين، وشاع هذا النوع من النقب إبان الدولة الأيوبية.‬ ‫وقد تعددت الوان هذا النقاب ، فمنه الأسود، الأخضر، الرمادي، والأحمر, وقد ذكر الرحالة الايطالي‬ ‫)ليوناردو فريسكوبالدي( في أواخر القرن الخامس عشر – أن النساء القاهريات من بنات الطبقات الراقية‬ ‫كن يرتدين النقاب الأسود حتى لا يراهن أحد من العامة في حين يرين الآخرين بوضوح)‪،)Riello, 2011‬وبناء‬ ‫على دراسة "البرقع الحقيقي" الذي عثر عليه بالفعل في منطقة –القصير- على ساحل البحر الأحمر، قالت‬ ‫)جيليان إيستوود( أنه نوع جديد من براقع الوجه ، ولكنه في الواقع لم يكن سوى ضرب من النقب التي عرفت‬ ‫في مصر آنذاك )‪Houston, 2002‬(وفي حقيقة الأمر فقد شاعت نوعيات متعددة من أغطية الوجه ، وكانت‬ ‫البراقع والنقب تتغير وتتبدل وفقا للموضة والأذواق سواء من حيث اللون أو نوعية القماش المستعمل في‬

Results
Conclusion
Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call