Abstract

لا يختلف اثنان على الدور الرئيس للجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. وهذا ما حدا بكثير من الباحثين لتركيز اهتمامهم على الدور الذي يمكن للجامعة أن تؤديه باعتبارها محوراً معرفياً. وتسعى هذه الدراسة إلى تقييم الدور الذي يمكن للجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا أن تقوم به كمركز معرفي له إسهاماته في الدفع بعجلة التنمية في مجالات الاقتصاد والعمران. تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ومنظومة تقييم التنمية العمرانية القائمة على المعرفة. تم إجراء مسح لاستطلاع آراء عينة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين وأصحاب المصلحة، بغرض جمع البيانات الضرورية لمؤشرات الأداء. وتم قياس أداء الجامعة الأردنية كمركز قائم على المعرفة ينمي الرؤى الإبداعية وحالات الابتكار. وتشير النتائج إلى وجود الكثير من التحديات التي تقف عائقاً أمام الجامعة الأردنية في أدائها لهذا الدور المعرفي كحاضنة للشركات الناشئة وتحفيز البحث العلمي مع ضمان تنوع ضمن أعضاء الهيئة التدريسية. وعليه، خلصت الدراسة إلى أن الجامعة الأردنية للعلوم والتكنولوجيا غير مؤهلة في الوقت الراهن للقيام بدورها كمحور معرفي بكفاءة وذلك لعدة عوامل ذكرها من لهم علاقة بالموضوع. ولعل عدم وضوح فكرة المحور المعرفي من أساسه لدى فئة الطلاب أحد هذه العوامل. وبناء على ذلك، توصي الدراسة بضرورة إحداث تحول في دور الجامعة من مجرد مركز تعليمي وبحثي إلى نواة للتنمية الاقتصادية واجتماعية. وهناك أيضاً حاجة للقيام بمزيد من البحوث في هذا الموضوع وسبل جعل الجامعات محاور معرفية.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.