Abstract

كشفتِ الدراسةُ إثباتَ حقيقةِ وجودِ التصوراتِ الأوّليَّةِ لعلمِ السيمياءِ عند العربِ قديماً، إذ إنَّهم عرفوه وتحدثوا عنه في مصنفاتِهم، لكن بمفاهيم أخرى تختلفُ عن مفهومِ علمِ السيمياءِ الحاليّ، حيث ارتبطَ عندهم بالأمورِ الغيبيَّةِ، وبكلِّ ما هو خارجٌ عن المألوفِ، فالجاحظُ، والجرجانيُّ، والغزاليُّ؛ تحدثوا عن العلامةِ وقصديتِها واعتباطيتِها، وهي من مباحثِ السيميائيَّةِ، بينما النقادُ العربُ حديثاً تعددت آراؤهم في تقريبِ مصطلحِ السيمياءِ ممَّا جعلَ المصطلحُ يعاني من إشكالاتٍ كثيرةٍ في النقدِ العربيِّ المعاصرِ، إذ اختلفتِ التسميةُ من ناقدٍ لآخر، أمَّا بخلاءُ الجاحظِ جاءتْ نصوصُهُ غامضةً في إشاراتِها حاملةً أكثرَ من غرضٍ وملغزةٍ إلى حدٍ ما، ممَّا يعدُّ دليلاً على أنَّه نصٌ مفتوحٌ؛ فُكلُّ قصَّةٍ فيها إشاراتٌ دالةٌ على معانٍ غائبةٍ؛ لتكونَ مؤشراً سيميائيَّاً يلزمُ المُتلقِّي على استقصاءِ الأثرِ الجماليّ الّذي تخلقُه الشفرةُ داخلَ النصِّ.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call