Abstract

فإفريقية قارة الأزمات, ومن أزماتها هويتها والدفاع عن هذه الهوية , ومن أزمة هوية هذه القارة صعوبة  تحديد هذه الهوية بصفة عامة لأنها قارة مسلمة ومسيحية وديانات تقليدية في نفس الوقت, ولكل من هذه الأبعاد رجال دافعوا ويدافعون عنه وهناك أيضا من دافعوا عن بعد أفريقي مجرد دون اعتبارات دينية وهكذا نجد ان أدب المقاومة متأصّل في  إفريقية, فالبعد الذي يتناوله هذه الورقة بعد إسلامي صوفي ضد نموذج الحضارية الفرنسية البعثية : mission civilisatrice واخترنا من رجال إفريقيا عمر فوتيوتال ومالك سه اللذين عاشا في فترة ما بين 1927-1830م  ودافعا عن هذا البعد الاسلامي الصوفي الذي حاول الاستعمار طمسه.    
 والمصادر أظهرت أن الرجلين اتفقا على اللإنتماء إلى غرب إفريقيا والدفاع عن الإسلام وعن البعد الصوفي في الإسلام ضد الحضارة الفرنسية البعثية, فإنهما اختلفا في المنهج والأسلوب المتبع في المقاومة .
  فبينما تبني عمرالفوتيو المواجهة العسكرية كأسلوب, اتبع مالك سه التثقيف والزراعة ونشرالعلم من خلال الشعر والنثر كأسلوب بديل. هذا وقد اخترنا فلسفة الرجلين ونقدمها لشباب اليوم كبديل لمظاهر الغلو والتشدد الديني وأراقة الدماء المتفجر والمنتشر في العالم الآن , وبما أن أدب المقاومة متعدد الأبعاد في إفريقيا, فإن الورقة تركز على غرب إفريقيا خلال التاريخ المذكورأعلاه:
  

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call