Abstract

لقد سجلت الكاتبة النسوية العراقية تميزها في تمثيل ثيمة العنف الديني، التي تقارب فعل الموت ببعده الرمزي، الذي خيم على الحياة العراقية، ليعيش الفرد العراقي في ضوء تسريب ثقافة العنف بعد أن عبر الحدود المستعمر الأمريكي، لتجري عدة تحولات في البيئة العراقية، قادة جميعها إلى صراع الهويات وبروز هويات ضيقة، ولهذا حاولت الرواية العراقية أن تقف على طبيعة العنف ومتابعة الأسباب التي قادت إلى ظهور العنف، وفق تمثيل الروائيات لهذه الثيمة، المختلفة، فكانت الرواية النسوية العراقية شاهدة على ثيمة العنف الديني بتحولاته المختلفة، لتأسس الرواية النسوية العراقية على الاحتفاء بالفجيعة والغياب والعنصرية والإقصاء، والأفول، وما يميزها، أنها كانت شاملة لثيمة العنف بدأ من السبي اليهودي في حادثة الفرهود المشهورة، حتى مجيء التطرف الديني الذي أعاد زمن السبي والتعذيب والعبودية إلى العصر الحاضر، فكانت الرواية النسوية مصورة لتلك الفجائع ومعالجتها، ومؤولة عن أسبابه الوجودية، وقد حاول الباحث أن يتبع المنهج الثقافي لتناول هذه الثيمة المتشعبة، ومن النتائج التي وقف عليها الباحث، اتبعن الروائيات العراقيات بتعدد الأساليب وتنوع الاستراتيجيات الخطابية في إداء وتمثيل ثيمة العنف الديني، وحاولت الروائية العراقية أن تتبع الأسباب التي أدت إلى العنف باتباع الحوارية الفلسفية بين الشخصيات، لتسلط الضوء على الهوية وهشاشتها، لم تكن الشخصية الروائية مستسلمة، وإنما حاولت أن تقوم بدور مناهض للنعف الديني.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call