Abstract

تُعد معاهدة الطائف سنة 1934م بين كلٍ من المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكلية (الجمهورية اليمنية حاليًا) من أبرز المعاهدات التاريخية والحدودية في تاريخ العرب المعاصر؛ إذ إنها اتخذت أنموذجًا تاريخيًا بين الدول العربية في حل النزاعات الحدودية، وكانت شاهدًا حيًا على رغبة الطرفين العربيين في حل أي سبب للنزاع بينهما، ورغبتهم الدائمة في السلم قبل الحرب، وكونها أنهت خلافًا حدوديًا بين الطرفين استمر طويلًا، وقد كانت المادة الرابعة من مواد المعاهدة هي المادة الرئيسة فيها لما حوته من تفاصيل دقيقة في تحديد الخط الحدودي بين الطرفين، ولما رسمته من بيان حدودي سلمي دقيق لا زال قائمًا إلى اليوم، على أن هـذه المادة قد اشتملت على العديد من أسماء المواقع والبلدان والقرى والشخصيات والتي كانت بحاجة إلى تحقيق وترجمة وتوضيح وتعليق، وبيان مواضع عديدة ظهـرت في تلك المادة؛ ولهـذا كانت هـذه الدراسة التي بدأت بالوقوف على أبرز ملامح المعاهـدة، وأهمية المادة الرابعة منها، ثم تناولها بشيء من التفصيل.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call