جَمَالُ الصُّورَةِ وَاللِّحْيَةِ فِي تَرْجَمَةِ سَيِّدِنَا دِحْيَةُ لحامد بن علي بن إبراهيم الدمشقي العِمادي (ت: 1171/1758م.)

Abstract

الوحي هو الرسالة التي أنزلها الله تعالى عن طريق الملائكة ليوصلها إلى عباده الأنبياء عليهم السلام، يتضح من خلال هذه الظاهرة أن هناك تواصلًا مكونًا من أربعة عناصر: هي الذات الإهية، جبريل عليه السلام، وحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، والإنسان. أهم ما في هذه السلسلة هو التواصل بين جبريل عليه السلام الذي يأتي بالوحي وبين حضرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الوحي. نزل القرآن خلال ثلاثٍ وعشرينَ سنة بواسطة جبريل عليه السلام، في هذه المرحلة كان جبريل يأتي ويُبَلِّغُ الوحي حضرة النبي إما عن طريق صورته أو يتشكل بصورة إنسان عادي. وكان جبريل عليه السلام يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم تارةً على صورة شخص وتارةً كان يأتي على صورة الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي، وقد ذكر بعض أهل العلم أن مجيء جبريل عليه السلام على صورة دحية بن خليفة الكلبي لربما كان بسبب صورته وهيئته الجميلة.
 قام الفقيه الحنفي حامد بن علي بن إبراهيم العمادي الدمشقي (ت: 1171/1758م.) بعمل موجز سماه "جمال الصورة واللّحية في ترجمة سيدنا دحية" يتناول حياة الصحابي الجليل دحية بن خليفة الكلبي (ت: 50/670م؟) رضي الله عنه والذي كان جبريل يأتي على صورته.
 الهدف من هذه الدراسة الموجودة في مكتبة يوسف أغا 393 بقونيا ومكتبة جامعة برنستون 509 بأمريكا وغيرها من الأماكن هو التعريف بالصحابي الجليل الذي كان المَلَكَ يأتي بصورته وشكله والتعرّف على محتوى ومنهج هذه الرسالة القصيرة.