Abstract

شهدت معظم الدول العربية في القرن التاسع عشر حركة أدبية لا مثيل لها، ليس فقط من حيث غزارة الطباعة والنشر، بل من حيث انفتاح هذه الدول على أوروبا. وقد كان سفر مواطني البلدان العربية إلى أوروبا بأعداد متزايدة، أحد أبرز مظاهر هذه الحركة، الى ما كانت إلا حصيلة حاصل لفترة عرفت فيما بعد بـلاعصر النهضة». وكان هناك إمام مصري، من أوائل الذين سافر وا الى أوروبا طلبا للعلم، وهر رفاعة رافع الطهطاوي الذي أقام في باريس بين ١٨٢٦ و١٨٣١، وكتب رحلة سماها «تخليص الإبريز فى تلخيص باريز أو الديوان النفيس في إيوان باريس." اشتهر هذا الكتاب بعمق التفكير وعناية مؤلفه بأو جه الحياة المختلفة للمجتمع الإفربجي. قام الطهطاوي بكتابة ر حلكه خلال إقامته في باريس. وقد ذكر في مقدمة رحلته نصيحة الشيخ حسن العطار في هذا الشأن: «فلما رسم اسمي فى جملة المسافرين، وعزمت على التوجه، أشار علي ... شيخنا العطار... أن أنبه على ما يقع في هذه السفرة، وعلى ما أراه وما أصادفه من الأمور الغريبة، والأشياء العجيبة، وأن أقيده، ليكون نافعا في كشف القناع، عن محيا هذه البقاع، التى يقال فيها عرائس الأقطار، وليبقى دليلايهتدى به إلى السفر إليه طلاب الأسفار.»"

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call