Abstract

إن القصص التمثيلية تستوعب مساحة شاسعة من الأدب التعليمي الذي يرمي إلى التعليم والتربية هادفا إلى إرشاد المتلقي. وتعد رواية «جزاء سنمار» إحدی هذه القصص التي اهتم بها الكتاب في اللغتين العربية والفارسية. فتعود المصادر العربية التي تحتضن هذه القصة بين دفتيها إلى القرن الثالث للهجرة حتى القرن السابع وهنالك ثلاثة مصادر فارسية، سجلت هذه القصة منظومة أو منثورة في طياتها ولم تتغافل عنها. ومن هذا المنطلق قد استهدف هذا البحث إلی تحليل ودراسة المصادر التأريخية المتأصلة لقصة «جزاء سنمار»، ثم معالجتها معالجة شاملة تنعكف على التحديق والتدقيق في عناصرها الروائية كالفكرة والشخصية والحوار والحبكة ووجهة النظر والزمان والمكان. فأهم ما توصل إليه البحث معتمدا على المنهج الوصفي-التحليلي، هو التماثل الدلالي لهذه الحكاية في المصادر العربية والفارسية، فلا خلاف إلا في كيفيات التعبير والشكل القصصي، وأكبر الظن أن المصادر الفارسية قد تأثرت بالمصادر العربية القديمة. واستطاع الشاعر الفارسي الكبير ـ نظامي الكنجوي ـ على نظم هذه الرواية المنقولة مستفيدا من فن التمثيل في أحسن وجه وأروع طريقة تأخذ باللباب؛ فهو رسم مشهدا يتمتع به كل متلق يتلقى هذا العقد الفريد.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call