Abstract

استقر عند الأصوليين أن تطبيقات القواعد الأصولية هي مختبر نجاعتها وبرهان صلاحيتها في العملية الفقهية، استنباطا واستدلالا وتوجيها، وقد أجاب البحث عن هذه الفرضية من خلال تحليل حديث نبويّ (ولوغ الكلب في الإناء) من حيث الدرس الأصولي عند المالكية، حيث تجلت جودة الربط بين الدرس النظري في كتب الأصول والتطبيقي في كتب الفروع، وفق آلية سمحت باطراد المشهور مع الاختيار الأصولي في المذهب، لتؤكد أن الاختلاف الفقهي داخل المذهب ليس مجردا عن نظر أصولي؛ بل إنه مستند إلى قواعد كلية مطردة، زاد من إثرائها كونها متنوعة تشمل قواعد التعليل، والمفاهيم، ودلالة الأمر، والعام والتخصيص، والتعارض والترجيح، مما يستدعي تعميق البحث في المجال الفقهي في الإطار الأصولي لاسترجاع رونق الفقه وريادته.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call