Abstract

التفريق اللغوي من أهم المناهج التفسيرية التي اعتمد عليها المفسرون في الصدر الأول، وبنى أئمة التفسير عليه كثيرًا من التأويلات، فكان للفروق اللغوية حضور يلاحظه من تأمل في تفاسير الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وإلى هذا تهدف المقالة فإن مشكلتها تكمن في أن هذا المنهج لا يزال مغمورًا بين الباحثين، فهو بحاجة إلى مزيد إعزاز وإبراز، وقد أدى هذا الغمور ببعضهم إلى زعم أن الاعتماد على الفروق اللغوية في التفسير منهج دخيل على مناهج التفسير المعتبرة، وأنه ليس له طرق واضحة المعالم، ومن ثم فإن هذه الدراسة خُصِّصَتْ لبيان طرق الكشف عن الفروق اللغوية خلال النظر فيما نقل عن مفسري الصدر الأول؛ والمنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج الاستقرائي التحليلي؛ مقتصرًا على الفروق المأثورة في تفسير سورة «يس»؛ وقد تضمنت هذه الدراسة معايير مفيدة للتفريق اللغوي من تراث أبي هلال العسكري التي ذكرها في كتابه الماتع «الفروق اللغوية»، كما أن الدراسة خلصت إلى طرق كاشفةٍ للفروق اللغوية، وقد ركزت على بيان أن التفسير بالفروق اللغوية منهج من مناهج الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، واستعرض البحث كل الفروق المأثورة من تفسيرات الأجيال الثلاثة فيما ورد عنهم في تفسير سورة «يس»، كما تناول فرقًا واحدًا لم يتعرض له المفسرون الأوائل تنبيهًا على أن هذا الباب لا يزال مفتوحًا، وقد كان مجموع الفروق اللغوية المأثورة في تفسير سورة «يس» ستة فروق لغوية لها مدلولاتها البيانية المعتبرة عند المفسرين والبيانيين. الكلمات المفتاحية: التفريق اللغوي - طرق الكشف - المصطلح القرآني - المأثورات التفسيرية - سورة يس.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call