Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الدور الذي اضطلع به الأمير سعود بن عبد العزيز إبان فترة توحيد البلاد، فبعد أن برزت قدرات الأمير سعود العسكرية في معارك توحيد البلاد واشتد ساعده بدأ والده في توكيل عدد من المهام إليه خاصة بعد أن كثرت مشاغل الملك عبد العزيز في سبيل نهضة الوطن. واكتسب الأمير سعود ثقة والده الكبيرة لما يتحلى به من مؤهلات تساعده لأن يتولى أجدر المناصب في البلاد، وقام والده بتنصيبه نائباً عنه لإمارة أحد أهم وأكبر الأقاليم الخاضعة لحكمه ألا وهو إقليم تجد، وأصبح الأمير سعود أحد أهم رجال البلاد الذي كان الملك عبد العزيز يولي اهتماماً كبيراً في اختيارهم وإسناد أبرز المهام لهم. ولم يتوقف ذلك الدوري للأمير سعود على ذلك بل امتد للتمثيل الخارجي نيابة عن والده في زيارات لدول الجوار كـمشيخة قطر، ودولة مصر التي اعترى علاقاتهما بعض المؤثرات مختلفة الأسباب فـكان الملك عبد العزيز حريصاً على تحسين علاقة بلاده الناشئة مع كافة الدول العربية المجاورة، ونجح الأمير سعود بتلطيف الأجواء بينهما وتوضيح وجهة نظره فيما جـرى من أحداث. اعتمد البحث على جمع المادة العلمية من المصادر الأصلية والمراجع التاريخية ومن ثم ترتيب المادة العلمية بإعادة صياغتها من جديد حتى يخرج البحث مع الحقيقة والأمانة العلمية، في ضوء ما تقدم في البحث يظهر حنكة الملك عبد العزيز في اختيار الأشخاص ذوي المميزات والمؤهلات العالية للقيام بأدوارهم على أكمل وجه من أجل مستقبل بلاده ونهضتها، ولم يقف العمر الصغير عائقاً أمام الأمير سعود للقيام بدوره الدبلوماسي عندما قام بزيارة قطر، وقام بدوره خير قيام من خلال إزالته لكافة المخاوف لزعماء دول الخليج وعلى رأسها قطر من آثار التوسع السعودي الذي كان في أوجه آنذاك.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call