Abstract

تبرز إشكالية فهم الخطاب القرآني في عدم استقرار فهم بعض المصطلحات القرآنية لدى المفسرين؛ لأنهم يتعاطون مع الخطاب بمناهج مختلفة، فيصلون إلى نتائج متعددة، وحينها لا يسع قارئ ما توصلوا إليه أن يخرج بحصيلة ذات معنى محدد واضح، ومن تلك المصطلحات: المحكم والمتشابه التي أولوها المفسرون أهمية كبيرة في بحوثهم القرآنية، فاشتغلوا على بحثها في أطر لغوية وروائية، وتمت محاولة تقديم استدلالات ضمن تلك الأطر عبر تقديم شواهد أو تقديم أفكار منطقية للإقناع بصحة ما تم الذهاب إليه من المعنى الموضح للمحكم والمتشابه. وتدّعي الدراسة، أن جميع المحاولات السابقة، قد أخفقت في إرساء المعنى الصحيح والواضح لهذين المصطلحين، وظل ما قدمه المفسرون عبارة عن وجهة نظر، ومع أنها لا تخلو من استدلال، إلا أنّ المتلقي يجد نفسه بين آراء مختلفة مضطربة، حتى إنه لم يقدِّم -وفق ما قرأت- أيٌّ من الباحثين حصرا للمحكمات والمتشابهات في القرآن الكريم وفق ادعائهم، وكأنها مسألة غامضة عندهم وعصيّة عليهم. وتحاول هذه الدراسة أن تقديم تفسيرا مختلفا عما هو سائد، عبر اعتماد السياق والتسوير للسورة، بحيث يظهر المعنى واضحا، يسهل على المتلقي فهمه، وجاءت هذه الدراسة بعنوان (إشكالية فهم الخطاب القرآني عند المفسرين- المحكم والمتشابه أنموذجا)، وتم اتخاذ لفظي المحكم والمتشابه من الآية السابعة من سورة آل عمران؛ لأن المفسرين وقفوا عند هذه الآية وقفة مطوّلة من أجل تقديم المعنى الصحيح لهذين المصطلحين.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call